المساعدات الإنسانية هي ما تُبقي المتضررين على قيد الحياة، فقد أعلنت الإغاثة الإسلامية العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي رسميًا عن شراكة للمساعدة في دعم المجتمعات المحلية في منطقة السند التي دمرتها أسوأ فيضانات منذ عقود تشهدها باكستان.
وستعمل الشراكة بين الإغاثة الإسلامية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على توفير فرص لتدر دخلًا للأسر المتضررة من الفيضانات في باكستان، ودعم بناء البنى التحتية المجتمعية الحيوية.
أثرت الفيضانات المدمرة في باكستان على أكثر من 33 مليون إنسان، ويُعتقد أن ملايين الأشخاص أصبحوا بلا مأوى، فقد دمرت سبل العيش، وتم القضاء على البنية التحتية الحيوية مثل المرافق الصحية والطرق والجسور، ومن المتوقع أن تتجاوز التقديرات الإجمالية للأضرار والخسائر في باكستان 10 مليارات دولار.
كما أثرت الكارثة تأثيرًا كبيرًا على المناطق الأكثر فقرًا وضعفًا، ويزيد متوسط معدل الفقر بين الأسر في المجتمعات المتضررة في المناطق المحرومة مثل السند وبلوشستان عن 31 في المائة، وهو أعلى بكثير من المعدل الوطني البالغ 21.9 في المائة، حتى قبل الفيضانات.
واستجابة لذلك الوضع المتردي، سيساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإغاثة الإسلامية المجتمعات في توفير المال مقابل فرص العمل، والتي يمكن للسكان المحليين من خلالها كسب المال حتى يساعدوا في إصلاح مجتمعاتهم، وسيتم تحديد هدف مبدئي قدره 10000 من المال مقابل ساعات العمل، مع زيادة التركيز على إشراك النساء.
في نفس الوقت، سوف نحدد مخططات إعادة التأهيل التي يمكن البدء فيها على الفور، وتم عقد اجتماع لتوقيع الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإغاثة الإسلامية، وحضره كل من كنوت أوستبي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في باكستان مع آصف شيرازي، المدير القطري للإغاثة الإسلامية في باكستان، وأليونا نيكوليتا، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في باكستان.
وقد صرح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في باكستان، كنوت أوستبي، أثناء حديثه في حفل التوقيع وقال:
“تماشيًا مع رؤية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتعافي من الفيضانات، فمن خلال هذه الشراكة، نهدف إلى إيجاد روافد لسبل العيش وإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية في المناطق المتضررة من السند.”
وفي نفس الاجتماع، أضاف آصف شيرازي، المدير الإقليمي للإغاثة الإسلامية في باكستان:
لقد كان حجم الدمار غير مسبوق، وتعتقد الإغاثة الإسلامية بشدة أن التعاون والشراكات أمر حيوي في هذه الساعة لإمداد المتضررين بالمنح النقدية وفرص العمل والمساعدات الإنسانية، حيث أصبحت الحاجة للوصول إلى المتضررين” حاجة ماسة قبل ظهور أزمة أخرى، وتساعدنا علاقاتنا المجتمعية والروابط القوية في الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها “.
هذا التعاون هو امتداد للشراكة العالمية والإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإغاثة الإسلامية في الوصول إلى وبناء المرونة في المناطق المتضررة من النزاعات.
الإغاثة الإسلامية موجودة على أرض الميدان في باكستان منذ وقوع الفيضانات في أغسطس / آب، مما يساعد في توفير المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها.
الرجاء مساعدتنا في مواصلة هذا العمل والتبرع لنداء الإغاثة من الفيضانات في باكستان الآن.