Wednesday September 28, 2022

التعاون في الوقاية من التغيير المناخي ضرورة عاجلة

يشهد العالم التغيير المناخي الذي يلقي بظلال سيئة على دول عدة حول العالم وتنعكس في موجات حرارة شديدة تكتسح جنوبي آسيا وأدت إلى اجتياح فيضانات كاسحة في كل من بنجلاديش والهند، ومن أثارها أيضًا موجات الجفاف المدمر في القرن الأفريقي، وارتفاع نسبة التحمض في المحيطات حتى أضحى الأمن الغذائي مهددًا في جميع أنحاء الكرة الأرضية، لذلك فإن الحاجة إلى عمل موحد للتعامل مع أزمة المناخ يعد الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

حضور الإغاثة الإسلامية لمؤتمر التغيرات المناخية 

قبل اجتماع منظمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ في الأسبوع المقبل في بون بألمانيا،  يشرح لنا كبير مستشاري الإغاثة الإسلامية جيمي ويليامز كيف يمكن للأحداث المناخية الأصغر حجمًا أن تكون مؤثرة وتلعب دورًا أكبر من العناوين الأخرى التي تتصدر العناوين الرئيسية، وتفعيلاً لدورنا في تحديات تغيرات المناخ ستقوم الإغاثة الإسلامية بالذهاب إلى بون الأسبوع المقبل لحضور مؤتمر تعريفي (SB56) التابع لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (UNFCCC)، وسنقوم بتمثيل حلفائنا في المحادثات المتعلقة بالتكيف مع التغيرات المناخية ويمثلون حوالي 1800 منظمة في شبكة العمل المناخي.

 تسليط الضوء على القضايا الملحة مثل التغيير المناخي

ومع الدعاية التي يحظى بها مؤتمر “الشركاء في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ” كل عام فإن اجتماع الهيئة الفرعية الذي يتم عقد مؤتمراته بين مؤتمر الشركاء يحظى بشهرة أقل لكنه يعد أكثر أهمية، خاصة للمشاركين غير الحكوميين مثل الإغاثة الإسلامية، وتكون اجتماعات الهيئة الفرعية أصغر نسبيًا وذلك يعمل على تسهيل الالتقاء  بصناع القرار ويقلل تشتيت انتباه المندوبين، فيجعلهم قادرين على التركيز بشكل كامل على القضايا المطروحة بغض النظر عن الأعداد الهائلة من الأحداث الجانبية، حيث إنه في كثير من الأحيان تنتهي الاجتماعات الرئيسية بتعهدات تظل إلى حبيسة الأدراج وتتحول لأمور رمزية وشعاراتية في أعين الشعوب.

التغير المناخي

جيمي ويليامز يتحدث من طرف منظمة الإغاثة الإسلامية في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ.

 

تحقيق التكيف مع التغييرالمناخي 

تعد قضية التكيف مع التغيير المناخي هي أكثر القضايا إلحاحًا، وتعتبر هذه القضية جزء مهمًا من اتفاقية باريس التي وقعتها 194 دولة في عام 2015 لزيادة المرونة وبناء القدرات وتقليل الضعف في مواجهة التدهور المناخي، وهو ما يمكننا ربطه  مع عمل الإغاثة الإسلامية، حيث نواصل العمل في عشرات البلدان لمساعدة الناس على التكيف مع تغير المناخ من حيث سبل عيشهم والوصول إلى الأرض والغذاء والمياه.

واحدة من القضايا الأخرى التي يجب النقاش فيها هي قضية التقييم العالمي، وهو يقيس نسبة التقدم والتطور الذي حُقق تحت مظلة اتفاقية باريس، وهو ما سيتم أخذه بعين الاعتبار خلال العامين المقبلين والنظر في طرق قياس التقدم التي تم مناقشتها في الاجتماعات في بون، وكما هو المعتاد سيكون صوت الإغاثة الإسلامية بارزًا في ضمان التركيز و التسريع في التقدم والتطوير بالنسبة للفئات الأكثر ضعفًا، 

وتوازيًا مع عملنا في مساعدة الناس فقد عملنا أيضًا خلال اجتماعات هذا الشهر على المستوى العالمي لمساعدة الحكومات على العمل معًا لدعم هؤلاء الأشخاص لتوسيع نطاق إجراءات التكيف.

ساعدنا على مواصلة هذا العمل الحيوي وتبرع الآن.

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158