بعد تخرجه وجد نفسه محاصرًا في الغوطة الشرقية يأكل أوراق الشجر وبقايا الطعام كي لا يموت جوعًا، ثم قرر الفرار إلى لبنان والعودة إلى سوريا مجددًا؛ وبعدها لم يتحمل شدة الأوضاع فقرر الفرار مرة أخرى.
هذا كان ملخص عن رحلة محمد الأخضر، أحد العاملين التابعين للإغاثة الإسلامية حيث يعيش في شمال غرب سوريا يروي قصته لمترو – موقع أخبار- بعد مرور 11 عامًا على الأزمة السورية، يعمل الآن محمد في المجال الإنساني حتى يساعد الآخرين الذين فروا من الأحداث والأزمة السورية، ويتحدث عن آثار الأزمة على جيله على المدى البعيد ومستقبله هو وأطفاله الآن ومدى حبه لوطنه وعن الوضع الإنساني في سوريا.
” في الوقت الحالي ومع زيارتي المستمرة يوميًا للمخيمات في سوريا شاهدت نزوح آلاف العائلات من جميع أنحاء البلاد ويعيش الكثير منهم في الخيام، لا يمر يوم لا يطلب مني فيه الناس المساعدة للبقاء على قيد الحياة في ظل تلك الظروف القاسية، ويطلبون ما يتمسكون به للبقاء على قيد الحياة مثل الأدوية والغذاء والمأوى، أرى الفئات الأكثر ضعفًا كالأيتام والأطفال تعاني من المرض وتكافح الجوع وأخرين بلا عمل، بعد 11 عامًا لا يزال الوضع متدهورًا فالأطفال يشبون الآن وقد عاشوا صدمات متتالية في المناطق المأزومة، فالوضع يزداد سوءًا مع ويؤثر على الجميع
لا أقلق بشأن مستقبلي الشخصي بقدر ما أشعر بالقلق بشأن مستقبل أطفالي، يسألني الكثير من الناس ما الذي يجعلني أواصل مسيرتي وسط هذا الوضع المتدهور!
الإجابة بسيطة جدًا بالنسبة لي، هذا هو أهلي وعائلتي، إذا رأيت الناس يعانون لا تملك سوى الرغبة في مساعدتهم و البقاء بجانبهم وجعلهم يشعرون أنهم ليسوا بمفردهم”.
اقرأ قصة صموده كاملة على Metro