لقد أدت الأمطار الموسمية الغزيرة على مدى الأيام القليلة الماضية إلى غمر الأراضي والضفاف بالمياه وإغراقها في شمال شرقي بنغلاديش، مما أدى إلى محاصرة ما يقارب من مليوني إنسان وفقًا لمسؤولين حكوميين محليين، ويتوقع نفاد الطعام منهم في غضون أيام.
كما تعرضت المناطق في المناطق السهلية المنخفضة والمنخفضات كالقرى المحلية في سيلهيت وسونامغانج – مقاطعات تقع في شمال شرق بنجلاديش- إلى الغمر والغرق، حيث اكتسحت المياه المنازل والمدارس وكذلك البنية التحتية الحيوية مثل خطوط إمداد الطاقة ومصادر المياه إضافة إلى تدمير الطرق كلها فإما أنها تلاشت نهائيًا بعد الهدم أو جرفتها مياه الفيضان.
تبذل الحكومة البنغلاديشية ما في وسعها لإجلاء العالقين بسبب فيضانات بنجلاديش، حيث نشرت الجيش لإجلاء العالقين في المناطق المتضررة، ومما يجعل هذه الخطوة هي الأكثر إلحاحًا هي تنبؤات هيئات الأرصاد الجوية بإمكانية فيضانات أسوأ وتلوح في الأفق، وتتخذ الدولة الإجراءات العاجلة مثل إلغاء الامتحانات وتحويل المدارس إلى ملاجئ مؤقتة للعائلات الفارة من منازلها التي قد غمرتها المياه.
تعمل الإغاثة الإسلامية منذ أكثر من 30 عامًا في بنجلاديش، فهي ضمن نطاق الدول المعرضة للفيضانات والكوارث الطبيعية. وقد استجاب فريق الإغاثة الإسلامية من أرض الميدان لهذه الكارثة الأخيرة من خلال توزيع المساعدات لإغاثة حياة الناس، كما عمل على محاولة الوصول إلى أولئك الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل وعلقوا في الفيضانات والملاجئ، وذلك عن طريق استئجار قوارب للوصول إليهم، وبناء على ذلك يعمل الفريق أيضًا على توزيع الطعام ومستلزمات النظافة وتنقية المياه.
يقول شابيل فيروز، رئيس منطقة آسيا في منظمة الإغاثة الإسلامية: “لقد نفد الطعام لدى الكثير من الناس وسينفد من آخرين في الأيام المقبلة، نظرًا لفيضان بنجلاديش فإن الأسواق لا تعمل، ولا يجد الناس مكانًا لشراء الإمدادات، لذلك من الضروري أن تصل المساعدات إليهم.”
“لقد تضررت منازل الناس فجرفتها أو غمرتها المياه بالكامل وتهدمت، حيث يتطلع آلاف الأشخاص إلى الوصول للملاجئ لأنهم يحتاجون إلى الكثير من الدعم، وللأسف فقد غمرت المياه مكتب الإغاثة الإسلامية في سيلهيت ومنازل بعض موظفينا أيضًا”.
ومع غمر المياه لمعظم الحقول والمراعي التي يعتمد عليها بالفعل الكثير من السكان والعائلات في المنطقة فإن الحصول على الغذاء والدخل أصبح من الصعب تحصليهما وفي غير المتناول، لذلك نخطط أيضًا لتقديم تبرعات نقدية حتى يتمكن الناس من شراء البذور والأدوات والأعلاف للحيوانات وإصلاح ما قد أتلفته مياه الفيضانات لمواصلة حياتهم كما كانت.
وستعمل الإغاثة الإسلامية أيضًا عن كثب مع لجان إدارة الكوارث في الأقسام التي تم إنشاؤها من خلال برامجنا المخصصة لاستعدادات الكوارث في بنغلاديش، وهذه اللجان هي لجان محلية مكونة من متطوعين محليين كانوا من أوائل المستجيبين لإغاثة الناس في مثل هذه الأزمات.
وتبذل الإغاثة الإسلامية كل ما في وسعها لتقديم الدعم الإنساني العاجل الذي تحتاجه العائلات المتضررة من فيضانات بنجلاديش.
تبرعكم ينقذ حياة ويرسم الأمل، يرجى التبرع الآن لدعم بنغلاديش.