أكثر من 45 مليون إنسان يتأرجحون على حافة المجاعة في 43 دولة عبر العالم، بوجود العديد من التحديات حول مشكلة الغذاء والمجاعات في العالم الغير المسبوقة نتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم توفرها في العديد من البلدان، واستمرار الحرب الأوكرانية أدى كل ذلك إلى تفاقم أزمة الجوع العالمية – وتوقف إمدادات القمح والنفط ، وقفزت الأسعار واستمرت في الارتفاع وترك العديد من الأسر في حالة جوع وقحط.

مشكلة الغذاء والمجاعات في العالم

شهد القرن الأفريقي كوارث وأزمات متتابعة بداية من وباء كوفيد-19 ثم أسوأ فترات الجفاف التي مرت على أفريقيا منذ عقود إلى الحرب الأوكرانية التي أثرت على السوق العالمي وارتفاع أسعار السلع الغذائية، كل ذلك أدى بالعديد من الأسر إلى حافة الجوع والحاجة .
أما عن أفغانستان و الانهيار الاقتصادي خلال الأشهر الأخيرة، فأن 95% من الناس لا يحصلون على ما يكفي من الطعام.
ثم الانتقال إلى الصراع في اليمن، بعد سبع سنوات من الصراع ما يقرب من نصف الأطفال الصغار في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد.

دور للإغاثة الإسلامية خلال هذه الأزمات

تم توزيع طرود غذائية تحتوي على مواد أساسية مثل الأرز والفاصوليا والدقيق والتمر والزيت والسكر في 33 دولة في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا، بالإضافة إلى الطعام وتزويد الإغاثة الإسلامية الأسر الفقيرة بالمال حتى يتمكنوا من شراء الاحتياجات الماسة لهم، كما تلقت الأسر قسائم الطعام لاستخدامها في المتاجر الصغيرة في محاولة لدعم الاقتصادات المحلية، ومع اقتراب احتفالات الأعياد، وزعت الإغاثة الإسلامية أيضًا هدايا مثل الملابس والزي المدرسي على حوالي 70 ألف طفل في 13 دولة بما في ذلك سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة، وقامت الإغاثة بتوزيع مجموعة من الطرود الغذائية والمساعدات النقدية لأكثر من 100 ألف إنسان في إثيوبيا وأكثر من 70 ألف في الصومال، كما قُدمت طرودًا غذائية لأكثر من 200 ألف محتاج في جميع أنحاء باكستان، واستفاد أكثر من 150 ألف إنسان من الطرود الغذائية والقسائم الغذائية في اليمن.

زهير أفضل – منسق توزيعات الإغاثة الإسلامية العالمية في رمضان لأكثر من 10 سنوات – يقول :

“مشكلة الغذاء والمجاعات في العالم آخذت في الارتفاع بسبب العديد من العوامل بما في ذلك آثار جائحة كوفيد-19، ثم الأزمة في أوكرانيا. تعمل هذه الطرود الغذائية الرمضانية على توفير شريان حياة حيوي للأسر الفقيرة في هذا الوقت الحرج، لكن باتت هذه التوزيعات الرمضانية هي الأكثر تحديًا الآن بسبب صعوبة الجمع بين ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وتعطل سلاسل التوريد، مما يعني ازدياد تكلفة ملء طرود الطعام الأساسية ونقلها إلى المجتمعات النائية.”

ثم يتابع قائلاً ” ولكن بفضل الدعماء والمتبرعين في جميع أنحاء العالم والجهود التي تبذلها فرقنا على الأرض، مازلنا نستمر في النجاح إلى الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بالعام الماضي ونشر بعض الأمل في جميع أنحاء العالم.”

تدعو الإغاثة الإسلامية الدول الغنية إلى تقديم المزيد من الدعم والتبرع لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة تأثير ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة.

ملحوظات:
في عام 2021 ، وصلت الإغاثة الإسلامية إلى 1.2 مليون إنسان بطرود غذائية رمضانية

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158