أزمة اليمن سوف يتخطى أمدها الـ8 سنوات. إنها أزمة حالقة تركت أطفال اليمن بأبدان هزيلة للغاية وخلفت 21.6 مليون إنسان في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. وتعمل الإغاثة الإسلامية على دعم الأطفال الذين يعانون من تداعيات الأزمة.
حسين هو واحد من العديد من الأطفال الذين يدعمهم برنامج كفالة الأيتام. والدته هي المعيل الوحيد للأسرة، لكن المال الذي تجنيه من عملها في التنظيف في المدرسة لا يكفي لتغطية احتياجات أطفالها.
ويحكي حسين الحياة كما يعيشها، “نواجه صعوبات في دفع ثمن الكتب والزي المدرسي. لكنني أتمنى أن أصبح طبيبا وشاعرا في المستقبل. وآمل أن تواصل الإغاثة الإسلامية دعمها”.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن أموال الكفالة الشهرية التي تتلقاها الأسرة حسين وأخواته من الذهاب إلى المدرسة تتيح لهم تغطية الرسوم الدراسية. كما قدمت الإغاثة الإسلامية المعاطف والأوشحة والقفازات والقبعات للعائلة لمساعدة الأطفال في التدفئة في فصل الشتاء.
يقول حسين: “لقد دعمتنا الإغاثة الإسلامية ماليا، وتحسنت ظروفنا المعيشية، لكننا ما زلنا نواجه نقصا في الغذاء والماء؛ وعندما نواجه أوقاتا صعبة، يجب أن نتحلى بالصبر ونقدر كل ما تفعله والدتنا الحبيبة من أجلنا. وأعرب عن شكري الخالص للإغاثة الإسلامية والجهات المانحة”.
لقد أثرت الأزمة المستمرة في اليمن على ملايين الأفراد، لكن الأطفال هم الذين يعانون أكثر من غيرهم ويدفعون فاتورة باهظة لا تطيقها أحلامهم البريئة.
لا يزال الأطفال يتأثرون بحوادث العنف، حيث تم الإبلاغ عن مئات الإصابات بين الأطفال في الربع الثالث من عام 2022 وحده. ولقد كانت المواد المتفجرة مسؤولة عن أكثر من ثلثي هذه الحوادث، وفقا لتقرير الاحتياجات الإنسانية لعام 2023. وفي الوقت نفسه، يعاني أكثر من مليوني طفل الآن من سوء التغذية الحاد – وهي حالة تهدد الحياة إذا لم يتم علاجها على وجه السرعة.
وقد أثرت الأضرار التي لحقت بالمدارس والمستشفيات تأثيرا كبيرا على نمو الأطفال، مما تسبب في تعطيل واسع النطاق للوصول إلى التعليم والخدمات الصحية. ففي عام 2023، ذكرت اليونيسف أن أكثر من 2.7 مليون طفل محرومين من التعليم.
يهدف برنامج كفالة الأيتام التابع للإغاثة الإسلامية إلى دعم الأطفال الأكثر ضعفا في العالم، وتقديم الدعم المالي لأولئك الذين فقدوا كلا الوالدين أو الأب. ففي اليمن، ندير البرنامج في 4 محافظات، وندعم الآلاف من الأطفال الأيتام للحصول على التعليم والرعاية الصحية وفرصة تحقيق إمكاناتهم.
إنه مجرد جزء واحد من العمل الذي تقوم به الإغاثة الإسلامية لدعم الأفراد المستضعفين في اليمن وسط الأزمة المستمرة. كما ندير برامج الغذاء لمكافحة التحدي الأكبر في اليمن ألا وهو سوء التغذية. وتوفر هذه البرامج المكملات الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، مما يسمح لهم باستعادة عافيتهم وصحتهم.
وبالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي، قدمنا مساعدات غذائية لأكثر من مليوني إنسان من الفئات الضعيفة في عام 2022 وحده. كما نعمل على تمكين المحتاجين من إيجاد مصادر دخل مستدامة وسط ظروف صعبة.
تلتزم الإغاثة الإسلامية بدعم شعب اليمن نحو مستقبل أكثر إشراقا. ساعدنا على مواصلة عملنا الإغاثي. تبرع لنداء اليمن الطارئ.