أنواع الصدقة الجارية، حيث يوجد الكثير من الأعمال الصالحة التي يقوم بها المرء المسلم منها ما هو فرض ومنها ما هو سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن أفضل السنن التي حثنا عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي سنة الصدقة بسبب فضلها الكبير وثوابها العظيم عند الله -عز وجل- فهي تطهر مال العبد وتبارك فيه وفي هذا المقال سنتعرف على أنواع الصدقة المختلفة وفضلها على العباد.
الصدقة هي ما يتبرع به المسلم للفقراء والمحتاجين سواء كان مالا أو طعاما أو لباس بنية التقرب لله تعالى وابتغاء الثواب ومرضاة الله -عز وجل- وتعتبر الصدقة ما يخرجه المسلم من ماله سائل رضا الله عنه وأن تكون في ميزان حسناته.
(إذا مات الإنسان أنقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له). وهناك أوجه كثيرة وأنواعا متعددة للصدقة الجارية والتي سنتناولها تفصيلا في هذا المقال.
الصدقة من أحب الأعمال التي يمكن أن يتقرب بها العباد إلى الله -عز وجل- وفضل الصدقة في الإسلام كبير جدا وثوابها عظيم عند الله فالصدقة:
أنواع الصدقة وأشكالها متعددة حيث تنقسم الصدقة إلى:
الصدقة الجارية هي صدقة مستمرة وباقية وثوابها يستمر حتى عند الموت وتكون شفيعة له عند الله وتكتب في ميزان حسناته وهي التي جاءت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا مات الإنسان أنقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له.
أي عمل صالح يقوم به المرء المسلم ويكون أثره مستمرا يعتبر صدقة جارية فلا يوجد عمل محدد للصدقة الجارية وإنما الأصل أن يكون ثواب هذا العمل مستمرا حتى بعد وفاة صاحبه ومن أفضل أنواع الصدقة الجارية:
تعتبر صدقة الماء من أفضل أنواع الصدقات عند الله التى يمكن أن يقوم بها المرء المسلم وقد جاء فى حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الشريف (أفضل الصدقة سقي المياه) رواه أحمد وأبو داود وبن ماجه.
وتعتبر صدقة الماء أعظم الأعمال الصالحة ويدوم أجرها إلى ما بعد الممات فالماء هو أساس الحياة ولا يستطيع أى كائن حي أن يعيش دون الماء فلا بد من أن نهتم بهذا النوع من الصدقات بسبب فضله العظيم وثوابه الكبير عند الله -عز وجل-.
لا يوجد وقت محدد لأداء الصدقة ولكن يستحب خروج الصدقات وقت الأزمات أو وقت حاجة الناس إليها والصدقة يوم الجمعة مستحبة ولها فضل كبير بسبب فضل هذا اليوم.
فقد قال الإمام ابن القيم رحمه متحدثا عن خصائص يوم الجمعة: إن للصدقة فيه (أي يوم الجمعة) مزية عليها في سائر الأيام، والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع، كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور وذلك فهي من الأوقات المستحبة لإخراج الصدقات.
تعد الصدقة شفاء من الأسقام والأوجاع والأمراض، لذلك يمكننا أن نتصدق بنية طلب الشفاء للمريض فالصدقة للمريض تعتبر سبب في شفائه من أى مرض مهما كان. فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (داووا مرضاكم بالصدقة) صححه الألباني.
الصدقة اليومية هي أن يقوم المسلم بالتبرع والتصدق عن ماله وصحته كل يوم سواء بإخراج مبلغ من المال أو المساهمة فى أى عمل من أعمال البر والتقوى وأوجه الإحسان كثيرة يمكن للعباد التصدق في كثير منها.
وفضل الصدقة اليومية عظيم جدا فصاحبها ينال بركة دعاء الملائكة له ودعاء الملائكة مستجاب عند الله تعالى فيحقق الله -عز وجل- لصاحبها ما يتمناه إذا كان مخلصا لله بنية مساعدة الفقراء والمساكين.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا متفق عليه.
إن العبد إذا مات يكون في أشد الحاجة إلى المزيد من الحسنات والأجر والثواب، ولا يستطيع القيام بهذا ولكن يجوز لنا أن نقوم بالصدقة عن الميت فقد منحنا ديننا الحنيف إمكانية الصدقة عن الميت.
فيجوز لنا التبرع للمساكين والمحتاجين ووهب ثوابها لمن فقدناهم ورحلوا عنا وهناك كثير من الأعمال الصالحة التي يمكن لنا التصدق من خلالها ومن أفضلها الصدقات الجارية.
وهناك أنواع الصدقة الجارية للميت ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث رواه أنس بن مالك رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
(سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علم علما؛ أو كرى نهرا، أو حفر بئر، أو غرس نخل، أو بنى مسجد، أو ورث مصحف، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته).
الصدقة لا تكون فقط بإخراج الأموال أو التبرع بالطعام أو الشراب ولكن هناك صورا عديدة للصدقة غير المال ومن أبسط أنواع الصدقات:
إن الصدقة في رمضان لها ثواب عظيم وكبير مختلف عن الصدقة باقي أيام السنة فشهر رمضان هو الشهر الكريم يضاعف فيه الثواب والأجر حيث يكون الفقراء والمساكين في أشد الحاجة إلى الصدقة ومن أفضل أنواع الصدقات في رمضان:
هناك الكثير من الأحاديث في السنة النبوية الشريفة التي توضح فضل الصدقة على العباد وقد حثنا عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أكثر من حديث مثلا: