للعام الثالث على التوالي، حصلت منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم على شهادة المعايير الإنسانية الدولية التي تعترف بجودة برامجها الإنسانية.
بعد عمل تدقيق سنوي دقيق تم منح الإغاثة الإسلامية هذا الاعتماد، حيث أظهر التزامها بمستوى عال من المسائلة تجاه المجتمعات التي تقدم لها الخدمات وأنها لا تدخر أي جهد في الاستمرار بتحسين تقديم المساعدات.
ومن جانبه يوضح مدير جودة البرامج في الإغاثة الإسلامية عبر العالم، السيد أفان شيما: “تعتبر الإغاثة الإسلامية أول منظمة إسلامية تحصل على شهادة المعايير الإنسانية الأساسية، ويسرني أننا استطعنا المحافظة عليها للعام الثالث على التوالي.” ويضيف: “الأمر كله يتعلق بضمان حصول الأشخاص الذين نقدم لهم الدعم على خدمة أفضل وأن تحقق التبرعات التي تصلنا هدفها مما يؤكد على سير عملنا بكفاءة عالية “
ويتابع: “الإحسان هو أحد قيم الإغاثة الإسلامية التي نتبناها، كما ساعدتنا المعاييرالإنسانية الأساسية في التزامنا بالجودة والمسئولية.”
تحسين جودة البرامج في الإغاثة الإسلامية
أحد المجالات الأساسية التي عملت الإغاثة الإسلامية على تحسينها هذا العام هو “نظام الشكاوي”. حيث يسمح للأشخاص المستفيدين إبداء رأيهم في كيفية تلقيهم المساعدة وكيف يمكن أن يتم التحسين في تقديمها بشكل أفضل. بفضل آلية الشكاوى التي تسجل هذه الآراء، أصبحت استجابتنا الإنسانية أكثر فعالية وملتزمة بمبدأ المساءلة بشكل أكبر.
وللحصول على اعتماد هذا العام، تم تدقيق برامج الإغاثة الإسلامية في اندونيسيا وسيرلانكا من قبل مبادرة ضمان الجودة الإنسانية (HQAI)، بالإضافة لتدقيق تم تنفيذه في المكتب الرئيسي في المملكة المتحدة.
كما أقرت مبادرة ضمان الجودة الإنسانية (HQAI) حول إطار الجودة والمساءلة المعمول به حديثاً في الإغاثة الإسلامية ” إحسان”. إن هذا الإطار يوحد المعايير الداخلية والخارجية المختلفة التي توجه عملنا منها المعايير الإنسانية الأساسية CHS، والمنصة العالمية Accountable Now، ومدونة قواعد السلوك للجنة الدولية للصليب الأحمر، ومعايير الإدماج الإنسانية، والإدارة القائمة على النتائج، ودليل إدارة المشاريع في قطاع التنمية PMD Pro.
الإلتزام بالمسؤولية تجاه الذين نقدم لهم الخدمة
وفي تقريرها، اشارت مبادرة ضمان الجودة الإنسانية (HQAI) أن الإغاثة الإسلامية عبر العالم قد “حافظت على الأداء بشكل ممتاز وفق المعايير الإنسانية الأساسية” وأنها قد نفذت ” دراسات معمقة للمناطق التي تعمل بها، كما وقفت على التحديات وعملت على معالجتها، إضافة لسعيها الدائم من أجل بناء صلابة المجتمعات، وتحمل المسئوليات البيئية بشكل جدي”
تحافظ الإغاثة الإسلامية على التزامها بالتحسين المستمر لضمان إدماج وتمكين المجتمعات التي تعمل معها في كافة جوانب برامجها. وهذا يضمن أن نقوم بمراجعة مناهجنا بشكل دوري لتوفير القيمة مقابل المال في عملياتنا العالمية وتطبيق أعلى معايير المساءلة.