النزاع في السودان يدخل شهره السادس ومنذ اندلاعه أبريل/نيسان، توفي ما يقرب من 7,500 فرد، في حين أرغم نحو5 ملايين فرد على الفرار من منازلهم.
ويعتقد أن الأعداد الفعلية للمتوفين والجرحى أعلى بكثير بالنظر إلى أنه لا يمكن الوصول إلى الخرطوم وأجزاء من دارفور. ويعاني ملايين الناس في جميع أنحاء البلاد من الجوع ونقص الغذاء.
دعم السودان وجهود الإغاثة
وقد قدمت الإغاثة الإسلامية حتى الآن المساعدات إلى أكثر من 225,000 فرد، كثير منهم نازحون وبحاجة ماسة للمساعدات.
لقد قدمنا الدعم النقدي حتى تتمكن العائلات من شراء الضروريات والأدوية ومستلزمات النظافة للنازحين.
كما قدمنا بذورا متينة وعالية الجودة لأكثر من 20,000 مزارع، في حين تلقى أكثر من 25,000 فرد دعما للرعاية الصحية من خلال المراكز الصحية المؤقتة.
تتواصل أعمال العنف في العاصمة الخرطوم، التي فر منها ما لا يقل عن 3 ملايين إنسان. ومع ذلك، مقابل كل فرد غادر، هناك الكثير ممن لم يتمكنوا من الفرار وظلوا محاصرين في المدينة، حيث يتم تقنين استخدام المياه والغذاء والكهرباء. أما خارج الخرطوم، فإن الوضع الأمني هش أيضا، مما يشكل تحديا لمنظمات الإغاثة التي تعرض موظفوها للهجوم والاعتداء في أعمال العنف.
انضمت منظمة الإغاثة الإسلامية إلى 13 منظمة غير حكومية أخرى للدعوة إلى التمويل الفوري والوصول والحماية للمدنيين وعمال الإغاثة في السودان. وقد أدى النزاع إلى نزوح غير مسبوق والضغط على النظام الصحي، مما أدى إلى المزيد من الوفيات. وقد ترك ما يقرب من نصف السكان، أي 25 مليون فرد، في حاجة ماسة إلى المساعدة.
ولا يمكن التقليل من شأن تكلفة التقاعس عن العمل في مواجهة الاحتياجات المتزايدة باستمرار. وندعو المجتمع الدولي، بما في ذلك الحكومات والمنظمات الدولية، إلى إعطاء الأولوية للأزمة في السودان بشكل عاجل.
يمكنك مساعدتنا في تقديم المساعدات الإغاثية لشعب السودان من خلال التبرع لندائنا الطارئ للسودان الآن.