بوفاة 3,000 فرد، وإصابة ما يقرب من 5,700 آخرين. ومع ذلك، فإن عدد ضحايا زلزال المغرب يتزايد يوما بعد يوم، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات.
كان التأثير مدمرا؛ فالعديد من المنازل المصنوعة من الطين والخشب قد انهارت تماما، ومحيت قرى بأكملها من الخريطة، وتقضي العائلات الآن لياليَ دون سقف فوق رؤوسهم.
الإغاثة الإسلامية توزع البطانيات في أزرو إملين في جبال الأطلس
وتكثف فرق الإنقاذ في المنطقة جهودها للبحث عن ناجين بين الأنقاض مع تضاؤل احتمال العثور على ناجين يوما بعد يوم. وفي وقت مبكر من يوم 15 سبتمبر/أيلول، شعر الجميع بهزة ارتدادية بلغت قوتها 4.6 درجة في جميع أنحاء منطقة مراكش، مما زاد من ترويع الأسر التي تعاني أصلا من الصدمة وتواجه جهود الإغاثة تعقيدات بالغة.
كما أن تدمّر خطوط النقل الناجم عن الزلزال يشكل عقبات أمام المنظمات الإنسانية التي تحاول إيصال المعونة، وتستخدم طرقًا بديلة وعرة، بينما تتزايد حركة المرور مع محاولة السكان الخائفين الفرار من مناطق الخطر، مما يشكل مشاكل كبيرة في تنقلات فرق الإغاثة.
تصف هناء العبد اللاوي، عضو فريق الطوارئ التابع للإغاثة الإسلامية في المغرب، أحدث الجهود المبذولة لإنقاذ الناجين من زلزال 8 سبتمبر المدمر. فتصف المشهد قائلة، “”كان يوم أمس مليئا بالتحديات، وهناك نقص في المواد الأساسية في المنطقة”.
وتكمل: “وصل زملاؤنا إلى قرية ريفية تدعى إيغامار، عداسيل. وقد تضررت هذه القرية بشدة، وشرح لنا السكان كيف فقدوا أقاربهم وكيف يتعاملون مع الوضع. وأوضح أحد الأفراد أن القرية التالية تعتبر الآن مقبرة. كان يعيش هناك 176 فردا، لكن نجا 6 فقط. عندما كان فريق الإنقاذ يحاول استخراج الجثث من تحت الأنقاض، لم يجدوا سوى أرجل وأذرع وأيدي مقطوعة. كان من المستحيل استخراج الجثث.
نريد أن نظهر للعالم ما حدث هنا، وأننا نقدر العمل الشاق الذي يقوم به موظفونا ومتطوعونا في جميع أنحاء العالم لدعم جهود الإغاثة”.
حتى الآن، وزعت الإغاثة الإسلامية أكثر من 400 بطانية و400 مرتبة و100 مجموعة من مستلزمات النظافة على المجتمعات المتضررة في أمزميز وشيشاوا. وسنقوم بتوزيع المزيد من المواد الأساسية خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع شركائنا المحليين.
تناشد الإغاثة الإسلامية المتبرعين الكرام للحصول على 10 ملايين جنيه إسترليني لمساعدة الناجين من الزلزال.
من خلال تبرعاتكم الكريمة يمكننا الاستمرار في تقديم الإغاثة للشعب المغربي: يرجى التبرع بكل ما في وسعكم لصندوق زلزال المغرب الآن.