زلزال النيبال وما أعقبه من دمار صار متزامنًا مع الشتاء وهو الفصل الصعب على كل المستضعفين ومن يبيتون دون مأوى. وتبذل الإغاثة الإسلامية جهوداً حثيثة لتقديم مساعدات تعتبر حيوية في نيبال، حيث تسبب زلزالان مدمران في دمار شامل للمساكن.
وحول الكارثة الطبيعية فإن زلزال بلغت قوته 6.4 درجات هز مناطق بعيدة في غرب نيبال مساء الجمعة مع مركزه في منطقة جاجاركوت، وقد كانت شدة الزلزال قوية بحيث شعر به الناس على مسافة تزيد عن 300 ميل في العاصمة كاتماندو وحتى في الهند المجاورة. وقد انهارت المساكن مخلفة عائلات تحت الأنقاض. وأدت الإصابات إلى معاناة المئات في مستشفيات المنطقة، واستدعت حالات معينة نقلها جواً إلى كاتماندو للعلاج.
وهذا الزلزال يعتبر الأشد في البلاد منذ ثماني سنوات، ويأتي بعد أيام فقط من وقوع زلزال آخر بقوة 5.6 درجات يوم الاثنين. كما أن المعلومات الواردة من الحكومة النيبالية تشير إلى أن أكثر من 35,300 مسكن تعرض للتدمير الكلي أو الجزئي في المناطق الأكثر تأثراً. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعاني نحو 1.3 مليون فرد من التأثيرات، حيث يحتاج حوالي 250,000 منهم إلى مساعدات إنسانية.
من الصعوبات التي تحول دون وصول الإغاثة بشكل فوري هو تعقد الطرق المغلقة بسبب الانهيارات الأرضية والتضاريس الوعرة، والتي تكون في الغالب جبلية، وكلها تعرقل عملية الوصول للناجين في المجتمعات البعيدة وسط هذه الأزمة.
أما الطقس الشتوي القارس فهو يهدد بصعوبات إضافية للعائلات التي فقدت الآن ما يحميها سواء منازلها أو المأوى المؤقت من العوامل الجوية. وقد سجلت تقارير الإغاثة الإسلامية أن البعض يضطر لتمضية لياليهم تحت السماء الباردة.
وتستمر الهزات الارتدادية في التسبب في المزيد من الصعوبات وتزيد من حجم الأضرار في المجتمعات المتأثرة بالفعل من الزلازل.
ومنذ عام 2015، والإغاثة الإسلامية تعمل في النيبال، حيث بدأت بتقديم مساعدات حيوية بعد أسبوع فقط من وقوع زلزال هائل. وتقوم الآن بتنفيذ استجابة طارئة للأحداث الأخيرة، مع تركيز أولي على توزيع مجموعات الشتاء لمئات العائلات. هذه المجموعات تشمل البطانيات والخيام والملابس الشتوية، وتوزع من خلال شريك محلي، مركز التنمية الريفية.
لدعم جهود الإنقاذ والمساعدة في نيبال ومناطق أخرى: يرجى التبرع لصندوق الطوارئ العالمي الآن.