يستحب عند التضحية أن يقول: اللهم منك وإليك، تقبل منى، ولو قال: تقبل منى كما تقبلت من إبراهيم خليلك ومحمد عبدك ورسولك صلى الله عليهما.
حدد الفقهاء شروط المضحي التي يجب توافرها فيمن يرغب في ذبح الأضحية.
والتي من ضمنها إخلاص النية للتضحية لأن الذبح قد يكون للحم وقد يكون للقربة والفعل لا يقع قربة إلا بالنية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» رواه البخاري.
إليكم شروط المضحي من الرجال
تصح الأضحية من كل مسلم حر ولا تصح من غيره وقد اختصت عبادة الأضحية بالمسلم لأنها قُربة إلى الله تعالى يتعبًد له بها. ومن شروط المضحي أيضًا البلوغ أي أن يكون بالغًا.
كما أن المقدرة المالية شرط أساسي من شروط المضحي من الرجال والمقدرة المقصود بها أن يمتلك الذي ينوي الأضحية النِصاب الزائد عن حاجته اليومية ويعرف الشافعية المقدرة المالية بأن يملك المضحي في يوم وليلة النَّحر وأيام التشريق ما يزيد عن حاجته وتحصل به الأضحية.
ورأى المالكية أن القادر هو من لا يحتاج إلى ثمن الأضحية لأمر ضروري، ورأى الحنابلة أن القادر هو من يستطيع أن يُحصّل ثمن الأضحية حتى لو استدان ثمنها إن علم أنه قادر على سداد دَيْنِهِ. وأن يكون غير حاج إذ أن السنة للحاج الهدي وليس الأضحية.
ومن محظورات المضحي لغير الحاج: السفر فمن الشروط أيضًا: الإقامة، فقد اشترط جمهور الفقهاء الأضحية على المُسافر كالمُقيم ولكن انفردت الحنفية في سقوطها عن المُسافر فلا تجب عليه بل اشترطوا أن يكون الشخص مقيمًا، والسبب هو المشقة على المسافر في تحصيل أسباب الأضحية.
شروط المضحي غير الحاج منها ما اتفق عليه الفقهاء، ومنها ما اختلفوا فيه، الإسلام يشترط في المضحي أن يكون مسلماً ابتداءً؛ وذلك لأن غير المسلم غير مطالب بأحكام الإسلام، ولا تقبل منه لاختلافه في الملة.
البلوغ والعقل والعقل شرط ضروري في المضحي غير الحاج؛ إذ إنّ غير العاقل غير مكلف بأحكام الشريعة مطلقاً، وسقطت عنه.
الإقامة في البلد اشترط جمهور الفقهاء لمن أراد أن يضحي أن يكون مقيماً في بلده غير مسافر؛ وذلك لأنّ فعل الأضحية فيه مشقة على المسافر، وفيه تأخير له في وقته، فإن كانت صلاة الجمعة تسقط عن المسافر، فتسقط عنه الأضحية ذلك.
يستحب لمن أراد أن يُضحي أن لا يأخذ شيئًا من شعره أو أظافره منذ بداية الأيام العشر من ذي الحجة حتى يوم الذبح، و من محظورات المضحي بيع أي جزء من الأضحية حتى شعرها وأظافرها ويحرم إعطاء من ذبح الأضحية جزءًا منها كأجر على عمله، وإنما يجوز إعطاؤه على سبيل الهدية أو الصدقة.
من محظورات الاضحية لغير الحاج أن تكون معيوبة، ويُشترط لصحة الأضحية أن تكون سالمة من العيوب، فلا تجزئ من الأضاحي.
أولا: العوراء البيِّنُ عَوَرُها، أي التي انخسفت عينُها، أمَّا التي عَوَرُها ليس ببيّن فتُجزئ.
ثانيا من محظورات الأضحية: الأضحية المريضة البين مرضها، والمرض البين هو الذي يؤثر على اللحم بحيث لا يُؤكل.
من شروط الاضحية لغير الحاج ألا تكون الأضحية عرجاء بيّنُ ظلعُها، فإن كان العرج يسيرًا، فمعفو عنه، وضابط ذلك أنها إن أطاقت المشي مع مثيلتها الصحيحة، وتابعت الأكل والرعى والشرب، فهي غير بيّنة العرج، وتُجزئ.
من محظورات المضحي لغير الحاج من المسلمين، إذا ثبت دخول شهر ذي الحجة وأراد أحد أن يضحي فإنه يحرم عليه أخذ شئ من شعر جسمه أو قص أظفاره أو شئ من جلده.
ولا يُمنع المحرم للاضحية من لبس الجديد ووضع الحناء والطيب، ولا مباشرة زوجته أو جماعها. وهذا الحكم للمضحي وحده دون باقي أهله، ودون من وكله بذبح الأضحية، فلا يحرم شئ من ذلك على زوجته وأولاده.
من مبطلات احرام الاضحية ألا تكون قد بلغت السن المحدد شرعًا، أو ألا تكون من بهيمة الأنعام وأن يكون بها عيب من العيوب التي ذكرناها مسبقًا، ومن الشروط الأساسية ومن مبطلات احرام الاضحيه، هو ألا تكون الأضحية ملك للمضحي وتصح تضحية الوكيل من مال موكله بعد طلب الأذن منه.
يغفر الله عند أول قطرة من دمها كل ذنب، عفَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قُلْتُ : أَوْ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْأَضَاحِيُّ؟ قَالَ: “سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالصُّوفُ؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ».
من شروط ذبح الاضحية للرجل أولًا أن يكون مسلمًا أو من أهل الكتاب ودليل ذلك قول الله تعالى: «وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ».
ويجب إنهار الدّم من الذّبيحة أي أن ينزل بشدة وقوة، ويُشترط في الذابح أن يكون عاقلًا، فلا تصح ذبيحة المجنون، ويُستحب استقبال القبلة وذبح الأضحية بآلة محدّدة كالحديد.
ومن شروط ذبح الاضحية للرجل أن يكون الذبح لله تعالى، كما يجب التسمية قبل الذبح، قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: «لَعَنَ اللهُ مَن ذَبح لغيرِ الله».وعليه فمن شروط الأضحية للرجل أن يُحسن للذبيحة فيعرض عليها الماء، ويتجنب أن ترى السكين وأن يريحها بعد الذبح.
يمكنك الآن أن تساهم مع الإغاثة الإسلامية في حملة الأضاحي لعام 2024 حيث يمكنك التبرع بالأضحية لتصل أضحياتكم إلى المحتاجين حول العالم وتساهم في إدخال السرور على قلوبهم.