فيضانات باكستان جاءت كارثية هذا العام، بعد هطول أول الأمطار الموسمية خلال شهر يوليو 2023، حاملة معها الدمار والخراب.
وحصدت الكارثة حتى الآن حياة 86 فردًا وأصيب 151 آخرون، ولحقت الأضرار بـ96 منزلا ونفوق 46 رأسا من الماشية، كل ذلك في الأمطار التي هطلت في الفترة من 4 إلى 9 يوليو، وفقا للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان.
وشهدت لاهور هطول أمطار غزيرة للغاية، ما أدى إلى حدوث فيضانات في المدينة، في حين صدرت تحذيرات من تكرار الفيضانات للبلدات التي تعيش بالقرب من أنهار سوتاي ورافي وتشيناب وجيلوم.
وهطلت موجة ثانية من الأمطار الموسمية، مما تسبب في فيضان نهر تشينابما ألحق أضرارًا جسيمة بالقرى المجاورة، البالغ عددها 50 قرية، مع تدمير المحاصيل وقطع المجتمعات المحلية.
وبدأت حكومة باكستان عمليات الإجلاء والإنقاذ وأنشأت مخيمات للإغاثة من الفيضانات في المناطق المتضررة.
وتعمل الإغاثة الإسلامية بشكل وثيق مع الحكومة وأصحاب المصلحة المعنيين لتقييم التطورات مع استمرار موسم الرياح الموسمية.
فيضانات كاسحة
ويأتي هطول الأمطار الموسمية في الوقت الذي تستعد فيه باكستان لإحياء الذكرى السنوية الأولى للفيضانات التاريخية.
كانت فيضانات عام 2022 هي الأسوأ في الذاكرة الحية، حيث غمرت ثلث البلاد وأثرت على أكثر من 33 مليون فرد.
ولقي أكثر من 1,700 فرد مصرعهم ودمر أكثر من 890,000 منزل، ولحقت الأضرار بـ1.4 مليون إنسان آخر.
منذ المراحل الأولى لاستجابة الإغاثة الإسلامية، كان من الواضح أن الحاجة إلى الدعم ستكون ممتدة لمساعدة المتضررين على إعادة ترميم حياتهم وسبل عيشهم.
لقد وصلنا إلى أكثر من 1.4 مليون فرد بالمساعدات، وبحلول نهاية عام 2022، جمعنا أكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني من الأموال لدعم جهودنا على الأرض.
وبالشراكة مع اليونيسف، قدمنا المياه النظيفة لأكثر من نصف مليون فرد، كما من المقرر أن تساعدنا الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على إعادة بناء سبل العيش والدخل التي تضررت في الأشهر المقبلة.
قدمت الإغاثة الإسلامية ما يقرب من 7,000 خيمة، و6,600 جلسة صحية لتقديم المشورة للناس حول كيفية الحفاظ على سلامتهم ونظافتهم على الرغم من التحديات التي تواجه الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي.
كما قمنا بتركيب أكثر من 1,631 خزان مياه وقدمنا أكثر من 2,500 منحة نقدية متعددة الأغراض لتمكين المتضررين من شراء ما يحتاجون إليه حقا.
إن الحجم الهائل للأضرار الناجمة عن فيضانات العام الماضي يعني أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به.
مع اقترابنا من الذكرى السنوية للكارثة، يمكنكم مواصلة دعم أهلكم المتضررين من الفيضانات في باكستان فكونوا يدًا بيد معنا لندعمهم في إعادة بناء حياتهم وسبل عيشهم. تبرع لنداء فيضانات باكستان الآن.