إغاثة غزة، شعور لا بد أنه راود ضمير كل إنسان حي، فما يحدث في قطاع غزة لا يمكن وصفه، وما يبث إلى العالم هو كارثة حقيقية لا يتخيلها عقل، فكيف هو الأمر في الواقع؟ وكيف يستطيع أهل غزة الصمود والنجاة؟!
11 نوفمبر 2024
– 415 يوم مرت على أهل غزة ثقيلة وسط معاناة فاقت التخيل، فقدت خلالها من أبنائها 43,972 إنسانًا، أكثر من ثلثيهم نساء وأطفال، 41 شخصًا منهم قضوا بعدما أنهكهم الجوع. في الوقت الذي تجاوز فيه المصابون 104,008 ألف مصاب، ويظل 11,000 شخص في عداد المفقودين.
– يحذر برنامج الأغذية العالمي من تصاعد الوضع الإنساني في غزة لحد المجاعة مع نقص الإمدادات اللازمة، مما يهدد عمل أكثر من 100 مطبخ يمد أكثر من 400 ألف شخص بالغذاء – اليومي في وسط غزة وجنوبها.
– القطاع الصحي ليس أفضل حالًا، فكل المشافي التي تعمل، وعددها 17 مشفى، تعمل جزئيًّا وسط نقص حاد في الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية. في حين خرجت أكثر من نصف المشافي والمرافق الصحية الأولية في غزة عن الخدمة بالفعل.
– القطاع التعليمي يُعاني الآن كذلك من تضرر جميع مدارس شمال غزة تقريبًا جزئيًّا أو كليًّا، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 91% من المدارس في مدينة غزة حتى الآن.
– ووفقًا للأمم المتحدة، فإن عدد النازحين يصل إلى 1.9 مليون شخص في غزة، ويشمل ذلك أشخاصًا نزحوا تسع أو عشر مرات. في كل مرة ينزح فيها الناس فإنهم يضطرون إلى إعادة ضبط حياتهم بالكامل مرارًا وتكرارًا.
لعلك تكون سببًا في إيواء عائلة تبيت على الطريق[/caption]
منذ السادس من اكتوبر لهذا العام، قدرت الأمم المتحدة وشركاؤها في الميدان أن ما بين 100 ألف إلى 131 ألف شخص نزحوا من محافظة جباليا في شمال القطاع إلى المناطق الغربية فازداد سكان مدينة غزة من 250 ألف شخص إلى 375 ألفًا. فيما تبقى 20% من أهل شمال القطاع في منازلهم ومنذ 17 نوفمبر الحالي تلقى أهل محافظة بيت لاهيا أوامر بإخلاء المنطقة الأمر الذي يفاقم من أزمة النزوح مع دخول فصل الشتاء.
دعهم يشعرون أن الدنيا ما زالت بخير[/caption]
توجهت تبرعاتكم الكريمة لتخدم قطاعات متنوعة وتلبي حاجات أساسية يفتقر إليها سكان غزة:
1- توفير الطعام بطرق متعددة: مثل تقديم وجبات ساخنة، أو توزيع قسائم شرائية، أو طرود غذائية وسلات للخضراوات، بالإضافة إلى توزيع أضاحي العيد، وقدمت خلال 415 يوم:
– أكثر من 51 مليون وجبة ساخنة.
– أكثر من 263 ألف سلة خضراوات طازجة.
– أكثر من 326 ألف طرد غذائي يشمل سلعًا غذائية ومعلبات.
2- الخدمات الصحية: بما في ذلك توفير المستلزمات الطبية والأدوية ودعم الوحدات الطبية المؤقتة، وتقديم الرعاية الصحية في أماكن النزوح، وتوزيع أدوات النظافة العامة والشخصية:
– توزيع أكثر من 2.274.000 وحدة من المستلزمات الطبية المتنوعة.
– إمداد أكثر من 85 مأوى للنازحين في أماكن متفرقة بخدمات ومستلزمات النظافة المختلفة.
3- توفير مياه الشرب النقية: سعت فرقنا إلى توصيل مياه الشرب ليستفيد منها أكثر من 469 ألف شخص حتى الآن.
4- تقديم الدعم النفسي وبرنامج كفالة الأيتام:
– تخفيفًا من معاناة أهل غزة، تُوجِّه الإغاثة الإسلامية جزءًا من جهودها لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء في أماكن النزوح، حيث رُسمت البسمة على وجه أكثر من 94 ألف طفل من خلال أنشطة متنوعة.
– كما اتسعت دائرة مَن تكفلهم الإغاثة الإسلامية من خلال كفالاتكم السخية، التي أعادت الأمل لأكثر من 17025 طفلًا يتيمًا حتى الآن
لعلك تكون سببًا في إطعام أسرةٍ أنهكها الجوع
نشكر ثقتكم الكبيرة بالإغاثة الإسلامية، فبفضل دعمكم العاجل والدائم تتمكن الإغاثة الإسلامية من تقديم الإغاثة العاجلة والمساعدة لأهل غزة. نحن نعمل بفضل الله منذ عام 1997 في الأراضي الفلسطينية، بصفتنا أول منظمة إنسانية إسلامية دولية تعمل في قطاع غزة. كما كانت الإغاثة الإسلامية إحدى المؤسسات القليلة التي عملت في الميدان أثناء حروب عام 2008 و2012 و2014 و2021 و2023، وساهمت في دعم القطاع بمشاريع إعادة الإعمار والرعاية الصحية والمشاريع التعليمية، بالإضافة إلى المشاريع طويلة الأمد التي تستهدف استدامة تحسين المستوى المعيشي لأهل غزة وإعادة بناء حياتهم.
زكاتك وتبرعاتك بصيص أمل لآلاف الأسر المنهكة في غزة.