Monday September 20, 2021

في العام 2020، تمكنت الإغاثة الإسلامية من الوصول لعدد أكبر من أي وقت مضى بفضل تبرعات الداعمين والدعم الكريم الذي قدمه المانحون للإغاثة الإسلامية وجهود العاملين والمتطوعين فيها. حتى مع تفشي جائحة كوفيد-19، تمكنا من تقديم يد العون  بشكل غير مسبوق لعدد 13.8 مليون شخص في 39 دولة. 

وبصرف النظر عن حالة عدم الاستقرار الاقتصادي الذي عايشه الكثيرين خلال العام، إلا أن داعمينا الرائعون بذلوا بكرم أكثر من ذي قبل، الأمر الذي ساهم بتوفير دخل سنوي يقدر ب149 مليون جنيه استرليني. ومثل ذلك زيادة مذهلة تصل لحوالي 14% عن عام 2019. وقد أنفقت الإغاثة الإسلامية 88 بنس من كل باوند حصلت عليه مباشرة لمساعدة ذوي الاحتياج.

تقريرنا السنوي لعام 2020 يحتفي ب 36 عاماً من النمو المتواصل لواحدة من أكبر مؤسسات الإغاثة والتنمية الخيرية في العالم، في الوقت الذي نواجه تحديات غير مسبوقة لجائحة كوفيد-19.

في هذا السياق، يصرح الرئيس التنفيذي للإغاثة الإسلامية، السيد وسيم أحمد: “عام ملئ بالتحديات غير الاعتيادية، إلا أننا حافظنا على أماكننا بجانب ملايين الأشخاص الضعفاء والمهمشين حول العالم. وها نحن متسلحين بالإيمان والأمل، استمرت الإغاثة الإسلامية بكل ما تملك من سبل من أجل الوصول إلى عالم مليء بالأمن والعدل للجميع بصرف النظر عن التحديات التي نواجهها.”

تقديم الدعم الأساسي في أوقات الأزمات

خلال 2020، سارعنا إلى الاستجابة بفعالية لأكثر الأزمات العالمية صعوبة من خلال تنفيذ 370 مشروع طوارئ بنفقات وصلت إلى قرابة 59 مليون جنيه استرليني.

كما واصلنا تقديم المساعدة للأسر المتضررة من الصراعات والكوارث الطبيعية إلى جانب حماية ملايين الأشخاص في 26 دولة من الآثار المدمرة لفيروس كورونا من خلال العمل بسرعة على تكييف عملياتنا في ظل تفشي الجائحة.

تقول ميريام جايسار سيكو إحدى داعمي الإغاثة الإسلامية وتعيش في مدريد العاصمة الأسبانية “عرضت الإغاثة الإسلامية علينا فرصة لنكون جزءاً من الاستحابة للطوارئ وتوفير الإغاثة لأكثر الأسر المتضررة من كوفيد-19.

“لا تسعفني الكلمات في وصف شعوري بعد ما علمت أنه بدعمي للإغاثة الإسلامية أنني تمكنت من الوصول إلى شخص محتاج في مكان ما حول العالم. سيظل هذا الشعور محفور في قلبي.”

ساهمت الإغاثة الإسلامية أيضاً في بناء صمود المجتمعات من خلال مساعدة ما يزيد على 127,000 شخص لحماية أنفسهم عندما تضرب الكارثة.

وصلت الإغاثة الإسلامية في اليمن التي قطعت أوصالها الحرب ل3.6 مليون شخص من خلال علاج سوء التغذية ودعم المراكز الصحية وتوزيع الغذاء نظراً لأنها الشريك المنفذ الرئيسي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. أما في سوريا، فقد حصل 1.25 مليون شخص على خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة والمساعدات الغذائية العاجلة ومستلزمات الشتاء من خلال دعم الإغاثة الإسلامية.

الإنفاق المزيد على التنمية

تماشيًا مع استراتيجيتنا، فقد أنفقنا المزيد على برامج التنمية – المبادرات طويلة المدى التي تهدف إلى إعادة بناء الحياة واخراج المجتمعات من الفقر. استثمرنا 55 مليون جنيه إسترليني لإنجاز 364 مشروعًا غيروا وجه الحياة ، ومن بين المشاريع مشروع في العراق ساعد المجتمعات المسيحية واليزيدية على إعادة بناء سبل العيش التي أتى عليها العنف.

تقول مونيسا، الحاصلة على تدريب من الإغاثة الإسلامية شباب من أجل مناصرة السلام في الفلبين: “لقد أضاءت روحي من جديد”. هذا الأمر جعلني أعتقد أن الله قد وضع لي خطة… وأن لي دورًا ألعبه في بناء السلام.” وضع برنامج السلام الرئيسي في الإغاثة الإسلامية – الممول من قبل الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، سيدا – النساء والشباب في قلب عملية بناء السلام المحلي في العديد من البلدان.

بالإضافة لذلك، ساعدت الإغاثة الإسلامية حوالي 180,000 طفل وشاب في الوصول والحصول على التعليم، وعملت الإغاثة الإسلامية على مساندة أكثر من 735,000 شخص في الحصول على دخل يعتمد عليه.

كما وصل 692,000 شخص إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي والنظافة، ودعمنا عدد 72,000 طفل من الأطفال المهمشين في مختلف أنحاء العالم من خلال برنامج كفالة الأيتام.

تنفيذ حملات من أجل العدالة الاجتماعية

واصلت الإغاثة الإسلامية جهودها في المناصرة لصالح القضايا الاجتماعية حول العالم، وقد أنفقت 1.5 مليون جنيه استرليني من أجل دعم قضايا العدالة الاجتماعية.

دفعت حملاتنا حالة تغير المناخ إلى المقدمة، بالتركيز على الحاجة من أجل خفض الانبعاثات الضارة والاستثمار بشكل أكبر في مساعدة المجتمعات الفقيرة على التكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري. بلغت استثماراتنا الخاصة في هذا السياق 27.5 مليون جنيه استرليني في مشاريع للاستجابة لحالة الطوارئ المتعلقة بتغير المناخ في 19 دولة.

كما سلطنا الضوء على محنة الشباب في غزة التي أنهكها الفقر ونيبال من خلال نشر تقارير تبين قسوة أوضاع الشباب، وقمنا بحملات في 13 دولة لتسليط الضوء ومجابهة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وكنا بمثابة شريان الحياة لأولئك الذين أجبروا على ترك بيوتهم بحثاً عن الملجأ. بالإضافة إلى تقديم الدعم العملي المنقذ للحياة للأشخاص الذين أخرجوا من بيوتهم، في 2020 عملت الإغاثة الإسلامية على التأكد من أن أصحاب القرار ينصتون إلى أصوات اللاجئين من أجل التأثير بشكل إيجابي لحدوث التغيير.

علاوة على ما سبق، ساعدنا في مجابهة الاتجار بالأطفال واستغلالهم، من خلال دعم بعض الأطفال المهمشين في مختلف أنحاء العالم.

تحسين هيكلية الحوكمة في الإغاثة الإسلامية

يعتبر العام 2020 عاماً محورياً فيما يتعلق بإصلاحات الحوكمة بعيدة المدى والتي استغرق إعدادها 6 سنوات. حيث تمتلك الإغاثة الإسلامية الآن أكبر مجلس أمناء يتم انتخابه من قبل الجمعية العامة الدولية التي تأسست مؤخراً والتي تضم في عضويتها ممثلين عن مكاتبنا الأعضاء في 5 قارات.

للمزيد حول مساهمة الدعم الذي تقدمه الإغاثة الإسلامية في خلق تغيير حقيقي لملايين الأشخاص من الفئات الضعيفة في مختلف المناطق حول العالم، يرجى قراءة التقرير السنوي للإغاثة الإسلامية للعام 2020.

 

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158