ثمان سنوات من الأزمة على سوريا كانت كفيلة بتدميرها وتشتيت أهلها وإهلاك منشئاتها، فقدنا أرواح عزيزة على قلوبنا، تم إصابة الكثيرين وتعطلت الحياة وأصبحت بلا طعم لما حصل لهم!
سوريا خلال الثمان سنوات في أرقام:
- ما زالت الهجمات تتجدد في إدلب الأمر الذي حصد أرواح جديدة وأعادت النزوح بين الأهالي الأمر الذي بات لا يطاق أبدًا!
- 2 مليون سوري يعيشون في نزوح طويل الأمد في البلاد، 5.7 مليون فروا كلاجئين خارجها، ويبلغ عدد النازحين في ادلب والمناطق المحيطة 1.5 مليون شخص.
- بشكل شهري يتم تشريد 40 ألف شخص بسبب نقص المساعدات والمخاطر الأمنية التي يواجهونها
- تم تشريد بعض الأسر لأكر من 10 مرات خلال الثمان سنوات الفائتة
- في عام 2018 تم مساعدة 2.5 مليون سوري في داخل سوريا بمجموعة خدمات صحية، تعليمية، غذاء وغيرها.
- في كل مرة ينزح الأطفال فيها يتم تعريضهم للعمل والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة بالإضافة للزواج المبكر، في الوقت التي تمر فيه سوريا بأزمة منذ ثمان سنوات حتى الآن بسبب اعمال العنف والزيادة في النزوح ونقص المساعدات
- ثلاثة مليون سوري يجابهون مستقبلًا قاتمًا غير مؤكد ومعروف المصير
يقول الرئيس التنفيذي للإغاثة الإسلامية السيد ناصر الحج حامد أن “الأزمة في سوريا لم تنته بعد، هناك أكثر من 3 مليون متضرر في إدلب بعد التصعيد الأخير وسلسلة الهجمات التي شهدتها المستشفيات، مراكز طب الأطفال، بنك الدن، مرآب “سيارات الإسعاف والمخبز الوحيد الذي يوفر الخبز للأهالي النازحين!
سمية تخبرنا قصتها:
هربت انا وعائلتي من الرقة في عام 2011، ظللنا ننتقل من مكان لآخر بحثًا عن الأمان ومقومات الحياة. واجهنا برد الشتاء” القارص وحر الصيف اللاذع، واجهنا أيامًا بدون أكل وأيامًا أخرى بدون ما إلى أن انتقلنا إلى شمال ادلب، كنت ألعب في ساحة مخيم زنبق مع أصدقائي، سمعنا فجأة صوت طائرة في السماء وبعد لحظات شعرت كأنني أطير في السماء لم أتذكر شيء بعد ذلك سوى أنني استيقظت في المشفى. أصبت بشظايا صاروخ ورقدت في العناية المركزة لعدة أشهر، أجريت العديد من العمليات قاموا على إثرها الأطباء بإزالة الأجزاء المعدنية التي اخترقت ظهري، لم أستطيع المشي وقاموا الأطباء بعلاجي في مركز العلاج الطبيعي إلى أن استجبت. أتمنى عندما أكبر أن أصبح طبيبة في أحد مراكز العلاج الطبيعي لأساعد الأطفال “المصابين من الأزمة .