لربما مرَّ على مسامعك ذلك الحديث الشريف: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له” (رواه مسلم).
وذلك أثر الصدقة الجارية في الآخرة، ولكن ماذا عن أجرها في الدنيا؟
الصدقة الجارية هي نوعٌ من الصدقة عموما، لكن ما يميزها أنها مستدامة، يتعدى نفعها الزمان والمكان، وينتفع بها الإنسان والمخلوقات على المدى الطويل.
شمل حديث رسول الله ﷺ عن الصدقة ثلاثة أوجه من الأعمال لا ينقطع أجرها حتى بعد الوفاة:
وتبرعك للإغاثة الإسلامية في مشاريع الصدقة الجارية لا يعتبر صدقة جارية لك -بإذن الله- فقط، بل إن مشاريع الإغاثة المتنوعة في مجال التعليم وكفالة الأيتام ورعاية الأُسَر الأكثر احتياجًا يجعل صدقتك الجارية في حد ذاتها علمًا يُنتفع به، وولدًا صالحًا يدعو لك وإن لم تكن أنت والده. وبهذا تُحقِّق جوانب الحديث بأكملها، فإذا فاتك جانب، لم يفتك بفضل الله الجانب الآخر.
تعمل فِرَقنا الإغاثية على مدار اليوم والليلة في أكثر من 40 دولة، تُحوِّل صدقاتكم الجارية إلى بئرٍ ينتفع منه أكثر من 4000 إنسان في بنغلاديش، إلى مزارع للتوت تعيش عليها الأرامل وتكفي رزق بيتها بعد أن فقدت زوجها في كوسوفو، إلى مرعى مستدام للمواشي يأكل منه أطفالُ اليمن وتنقذهم من الموتِ جوعًا، إلى مدرسة أو منحة تعليمية في البوسنة أو النيجر أو جنوب السودان، إلى بيئة تعليمية بديلة تحتوي أطفال سوريا بعد النزاع، إلى مدرسة يُعاد ترميمها في قطاع غزة بعد التعرُّض للقصف.
صدقتك الجارية بأيدٍ أمينة، تعمل وفق أعلى معايير العمل الإنساني الدولي، يثق بها المستفيد قبل أن تثق بها الحكومات والمؤسسات الدولية حول العالم.
أهدِ نفسك أو أحبابك صدقة جارية