تواجه ميانمار تحديات إنسانية هائلة في ظل الظروف الحالية، حيث تُعدُّ واحدة من أقل الدول نموًّا في العالم. يعيش غالبية الناس في ميانمار تحت خط الفقر، ويكافحون من أجل الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية التي تُمكِّنهم من البقاء على قيد الحياة.
تواجه ميانمار تحديات إنسانية هائلة في ظل الظروف الحالية، حيث تُعدُّ واحدة من أقل الدول نموًّا في العالم. يعيش غالبية الناس في ميانمار تحت خط الفقر، ويكافحون من أجل الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية التي تُمكِّنهم من البقاء على قيد الحياة.
تُظهر الإحصائيات أن نحو 18.6 مليون شخص في ميانمار بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة. ولا تقتصر الأزمة على نقص الغذاء فقط، بل تشمل نقص الرعاية الصحية والتعليم، مما يجعل السكان في ميانمار يعانون يوميًّا. من الجدير بالذكر أن أكثر من 3.2 ملايين شخص نزحوا داخليًّا بسبب النزاعات المستمرة في مختلف أنحاء البلاد.
وفقًا لتقرير برنامج الأغذية العالمي الصادر في سبتمبر 2024، يعاني 13.3 مليون شخص في ميانمار من انعدام الأمن الغذائي، أي إن واحدًا من كل أربعة أشخاص في ميانمار لا يملك ما يكفي من الطعام. يعكس هذا حقيقة مريرة عن تأثير الأزمات السياسية والاقتصادية على حياة المواطنين في ميانمار.
أطفال ميانمار هم الأكثر تضررًا من هذه الأوضاع الصعبة. فوفقًا للتقرير ذاته، يعاني ربع الأطفال دون سن الخامسة من التقزم، وهو ما يعادل 25% من هذه الفئة العمرية. بالإضافة إلى ذلك، تبلغ نسبة الأطفال المصابين بالهزال 6.7%، مما يُشكِّل تهديدًا على صحتهم وتطورهم.
رغم هذه التحديات الكبرى، تظل هناك قصص أمل تضيء الطريق نحو مستقبل أفضل. في إحدى القرى بولاية راخين في ميانمار، تعيش موجينا هاتو (35 عامًا)، وهي أم لأربعة أطفال في فقر مدقع. رغم صعوبة توفير الطعام لأبنائها، فإن لديها أملًا كبيرًا في أن يتعلم أطفالها الذين تتراوح أعمارهم بين 4-17 عامًا.
تقول موجينا: “أتمنى أن يصبح أطفالي أشخاصًا متعلمين، وأن يلتحقوا بالمدرسة من أجل حياة أفضل”. ولكن كان هناك تحدٍّ كبير أمام حلمها، حيث تفتقر قريتها إلى المرافق التعليمية اللازمة. كانت المدرسة الوحيدة في القرية غير مجهزة بشكل كافٍ، ويفتقر الطلاب فيها إلى الأدوات التعليمية والفصول الدراسية المناسبة.
أدخلت الإغاثة الإسلامية التغيير في حياة هذه الأسرة وقرية موجينا. فقد بُنيت مدرسة جديدة في القرية، وزُوِّدت المدرسة الأخرى بالأثاث، ودورات المياه، والأدوات التعليمية اللازمة. تقول موجينا، ممتنةً: “نحن سعداء للغاية بعد تطوير المدرسة. أود أن أُعرب عن جزيل الشكر للجميع على هذه الجهود الرائعة”.
إن الوضع في ميانمار يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتلبية احتياجات ملايين الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، والفقر المدقع، ونقص التعليم. دعم مثل هذا سيمنح الأمل لملايين الأشخاص، مثل موجينا وأطفالها، الذين يتطلعون إلى مستقبل أفضل.