تواجه النيجر تحديات إنسانية جسيمة، وتتفاقم هذه الأزمات نتيجة الفقر المدقع، والتغيرات المناخية المتكررة مثل الجفاف والفيضانات، إلى جانب النزاعات المسلحة التي تزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
تواجه النيجر تحديات إنسانية جسيمة، وتتفاقم هذه الأزمات نتيجة الفقر المدقع، والتغيرات المناخية المتكررة مثل الجفاف والفيضانات، إلى جانب النزاعات المسلحة التي تزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
ازدياد الأوضاع تدهورًا جعل نحو 4.3 ملايين شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والماء والمأوى. ويُعد الأطفال الفئة الأكثر تضررًا، إذ يواجه 1.5 مليون طفل خطر سوء التغذية الحاد، ما يهدد حياتهم ونموهم الصحي. تتطلب هذه الأوضاع جهودًا منسقة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتخفيف المعاناة وضمان مستقبل أكثر استقرارًا لسكان النيجر.
وفقًا لتقرير “العمل الإنساني من أجل الأطفال 2024” الصادر عن اليونيسف، يُقدَّر عدد الأطفال خارج نظام التعليم بـ2.8 مليون طفل، هذا الأمر يجعل مستقبل النيجر في خطرٍ. كما أنه بسبب الأزمات الطبيعية بفعل تغير المناخ والفيضانات، والأزمات الإنسانية بفعل النزاعات المسلحة، ينزح نحو 350 ألف إنسان في النيجر.
ويتوقَّع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يعانون من أوضاع غير إنسانية بسبب التغيرات المناخية، بما في ذلك الفيضانات المتكررة والجفاف، التي أدت إلى خسائر فادحة في المحاصيل، مما زاد من معدلات انعدام الأمن الغذائي في العديد من المناطق الريفية. كما يُتوقَّع أن تزداد الأوضاع سوءًا إذا لم تُتَّخذ تدابير عاجلة لمعالجة هذه الأزمات.
في قرية تولو باونا بمنطقة تيلابيري، يقف بوبكر فران متأهِّبًا لإبعاد الحيوانات التي قد تضر بالأشجار التي باتت تنمو في الهضبة المُستعادة.
يعرف بوبكر فران، أحد المسؤولين عن حراسة مزرعة الهضبة المستعادة، كل مَن يعيش بالقُرب من المزرعة، إذ يزورهم ويوعِّيهم بأهمية حماية الأشجار وإبعاد ماشيتهم عنها.
يتعهَّد أهالي المنطقة لبوبكر بالحفاظ على مزرعة الهضبة وإبعاد ماشيتهم عنها، حاليًّا تجدَّدت الحشائش بالفعل وأصبحت الأشجار تنمو على الهضبة القاحلة بفضل مشروع الإغاثة الإسلامية.
يقول بوبكر بامتنانٍ بالغ: “حمت الإغاثة الإسلامية مزارعنا من الفيضانات هذا العام، إذ كانت تغمر المياه الأراضي وتُدمِّر المحاصيل. أصبحنا الآن قادرين على حصاد محاصيلنا مثل اللوبيا”.
يُضيف بوبكر أن الإغاثة الإسلامية وفَّرت له ولزملائه أجر 4 أشهر لحراسة الهضبة المستعادة، لكنه قرَّر أن يتطوع لأنه رأى تغييرًا حقيقيًّا في منطقته.
من خلال الدعم الدولي والمحلي، يمكن تخفيف المعاناة وتحقيق الاستقرار في النيجر. تشمل الجهود الضرورية:
مع زيادة الدعم والمساهمات الإنسانية، يمكن للنيجر أن تبني مستقبلًا أفضل لمواطنيها، وتحول الأزمات إلى فرص للتنمية المستدامة.