تعرَّض الاقتصاد الباكستاني إلى صدماتٍ متعددة خلال الأعوام الماضية، أثَّرت بعمق على حياة ملايين المواطنين، إذ ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي، وأصبح الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي أمرًا صعبًا.
تعرَّض الاقتصاد الباكستاني إلى صدماتٍ متعددة خلال الأعوام الماضية، أثَّرت بعمق على حياة ملايين المواطنين، إذ ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي، وأصبح الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي أمرًا صعبًا.
تتعرَّض البلاد إلى المخاطر الطبيعية بين الحين والآخر مثل الجفاف والفيضانات، التي تؤثر خاصة على النساء والأطفال والمراهقين من الأُسَر المهمشة والعاملين في المنازل والعاملين بأجر وكذلك ذوي الإعاقة وكبار السن. وبالإضافة إلى ذلك تستضيف باكستان نحو 1.4 مليون لاجئ أفغاني يعيشون في مناطق ترتفع بها معدلات الفقر، ومُعرَّضين بشكل أكبر من غيرهم لآثار الصدمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
ووفقًا لصندوق النقد الدولي، فمن المتوقَّع أن ترتفع حِدَّة الفقر من 24.3% إلى 40%، ومن ثم ترتفع معدلات البطالة خاصة بين الفئات الضعيفة واللاجئين.
كان عكاش، الذي لم يتخطَّ حاجز السنوات الثمانية، ينظر إلى أطفال الحي الذين يلعبون لأوقاتٍ طويلة دون كللٍ أو ملل، تمنى لو يستطيع اللعب معهم لمرة واحدة دون أن يسقط مغشيًّا عليه.
وُلد عكاش بمشكلة صحية في القلب، لكن والدته التي تعمل بجد وتكافح من أجل إطعام أبنائها لم تستطع علاجه، خاصة بعد وفاة والده، إذ باتت حياتهم صعبة بشكل يفوق الوصف.
لكن الإغاثة الإسلامية لم تستسلم، إذ أدرجت الصغير في برنامجها لرعاية الأيتام، واطلعت على الحالة الصحية لعكاش الذي كان يعاني من القناة الشريانية المفتوحة، وبسبب التأخير في العلاج تطوَّرت حالته إلى ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
لم يكن أمام عكاش الكثير من الوقت، لذلك سارعت الإغاثة الإسلامية في جمع التبرعات لإجراء جراحة عاجلة له في الولايات المتحدة الأميركية، وفي غضون أيام جمعت 4500 دولار.
في ديسمبر/كانون الأول لعام 2020، أجرى عكاش الجراحة في ظل رعاية صحية متكاملة، إذ كان يخضع للفحص اليومي لمدة 15 يومًا بعد الجراحة للتأكُّد من نجاحها.
غير أن عكاش سيكون مضطرًّا إلى الخضوع للفحص الطبي كل 3 أشهر لضمان سلامة قلبه، وسيتعيَّن على الأطباء فحص نشاط القلب بانتظام لمدة 6 أشهر.
الآن يستطيع عكاش أن يلعب مع أطفال الحي لكن مع بعض الحذر، بعدما أنقذته الإغاثة الإسلامية وهو على شفير الموت، وتكفَّلت بعلاجه ورعايته.
“أنا لا أستطيع أن أشكركم على ما فعلتموه لطفلي”. في موقفٍ مؤثر شعرت والدة عكاش بالامتنان تجاه فريق الإغاثة الإسلامية عندما رأت طفلها عكاش يمارس حياته الطبيعية لأول مرة منذ ولادته.
تُضيف والدة عكاش: “سأستمر في الدعاء لكل مَن ساهم في إنقاذ حياة ابني، لقد أرسل الله أشخاصًا لدعمي، وثبت أنه لا يزال هناك أناس طيبون على هذه الأرض.. جزاكم الله خيرًا على هذا”.