بالتزامن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في السودان، عانى المواطنون من أزمةٍ إنسانية طاحنة جرّاء الفيضانات التي اجتاحت البلاد منذ العام الماضي، حيث دمَّرت آلاف المنازل ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية.
الآثار المدمرة للفيضانات
ونتيجة للتغيُّرات المناخية، تعرَّض السودان عام 2020 إلى أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ 100 عام، إذ تضرَّر ما يقرب من 900 ألف شخصٍ في 18 ولاية، وتوفي أكثر من 140 شخصًا، وتهدَّم 94 ألف منزل، وطال الضرر 83 ألفًا آخرين، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأغرقت مياه الفيضان نحو 26.8% من الأراضي الزراعية، وتضرَّرت البنية التحتية بشكلٍ بالغ، وتفشَّت الأمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك نتيجة لانتشار بِرَك المياه الراكدة التي باتت أرضًا خصبة للأمراض المنقولة بالمياه.