تحديات اقتصادية وإنسانية في البوسنة والهرسك: أرقام وإحصائيات مقلقة

تواجه البوسنة والهرسك العديد من التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تؤثر بشكل كبير على حياة سكانها. وفقًا لإحصائيات “UNHCR”، يعيش 15% من السكان في فقر مدقع، بينما يعاني 32.4% من الأسر من الفقر. هذا الوضع يعكس الحاجة الماسة إلى التدخلات الإنسانية والاقتصادية لدعم السكان الأكثر ضعفًا وتحسين الظروف المعيشية في البلاد.

البوسنة

الفيضانات في البوسنة والهرسك: تأثير كارثي على المناطق المتضررة

 

في نوفمبر 2021، تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات مدمرة طالت 18 منطقة في اتحاد البوسنة والهرسك وجمهورية صربسكا. أثرت الفيضانات على نحو 250 ألف شخص، ودمرت البنية التحتية والعديد من المباني السكنية. هذه الكوارث الطبيعية زادت من تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي في البوسنة، مما يتطلب دعمًا عاجلًا لتحسين الوضع المعيشي للسكان المتضررين.

قصة ملهمة من البوسنة: كيف غيّرت الإغاثة الإسلامية حياة سلمى

في مواجهة هذه التحديات الصعبة، نجد العديد من القصص الملهمة التي تبرز الأمل في التغيير. واحدة من هذه القصص هي قصة سلمى بوشنجاك، التي فقدت زوجها المريض بالسرطان، تاركًا لها طفلتين وعبئًا ثقيلًا من المسؤوليات. كانت سلمى تعيش في منزل عائلة زوجها مع 14 فردًا آخر، وتعتمد على معاش والدها الرمزي الذي لا يتجاوز 38 دولارًا شهريًّا. كان توفير احتياجات أطفالها اليومية أمرًا محيرًا بالنسبة لها، خاصة أن عائلة زوجها لم تكن تمتلك أي مصدر دخل.

قدمت الإغاثة الإسلامية لسلمى وأفراد أسرتها فرصة جديدة. فقد زودتها الإغاثة الإسلامية بالصوبات الزراعية والمعدات اللازمة للزراعة، كما قامت بتدريبها على كيفية زراعة الفاكهة والخضراوات. بفضل هذا الدعم، تمكنت سلمى من تغيير حياتها تمامًا، وأصبحت قادرة على إطعام عائلتها من خلال بيع منتجات الصوبات الزراعية، مما مكَّنها من كسب دخل مستدام.

تقول سلمى بحماس: “أشكر الإغاثة الإسلامية وكل مَن تبرع لهذا المشروع، جزاكم الله كل خير“. والآن تخطط سلمى لزراعة السبانخ والبصل الأخضر والخس والطماطم والفلفل، بهدف توسيع نشاطها الزراعي وزيادة دخلها.

الاستجابة الإنسانية في البوسنة: ضرورة التحرك السريع

تعكس هذه القصة أهمية التدخلات الإنسانية التي تسهم في تحسين حياة الأفراد والعائلات في البوسنة. يمكننا مساعدة العديد من الأسر على تحسين ظروفها الاقتصادية من خلال توفير الدعم المادي والتدريب المهني. في ظل الأوضاع الحالية، يتطلب الوضع في البوسنة تحركًا سريعًا من الجهات الإنسانية والحكومات لتوفير الدعم اللازم للمحتاجين وتحقيق التغيير المطلوب في حياة المواطنين.

تستمر البوسنة والهرسك في مواجهة تحديات اقتصادية وإنسانية كبيرة، ولكن يمكن تحقيق تحسن ملموس في حياة العديد من الأسر مع دعم المنظمات الإنسانية مثل الإغاثة الإسلامية. إن العمل الجماعي والتعاون بين الجهات المختلفة هو السبيل لتحقيق استدامة في تحسين الظروف المعيشية وتوفير الفرص للمستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158