الأضحية هي أن يتقرب المسلم بنوعٍ من الأنعام بنية إطعام المسلمين من الفقراء والمحتاجين، وإطعام الأهل والمقربين منها أيضاً.
الأضحية من السنن المؤكدة عن النبي ﷺ، وهي شعيرة عظيمة يعم بها التكافل بين المجتمع المسلم وتشيع بها الرحمة والسعادة للفقراء والمحتاجين.
ويعود تاريخ الأضحية إلى سيدنا إبراهيم عندما أُمِرَ بذبح سيدنا إسماعيل فامتثل لأمر الله، فافتداه الله بكبشٍ عظيم في قوله تعالى: “وفديناه بذبحٍ عظيم“
منذ تأسيسها عام 1984 وحتى اليوم، توفر الإغاثة الإسلامية لحوم الأضاحي عن طريق المتبرعين الذين يريدون التبرع بالأضحية بسخاء للملايين من أصحاب الحقوق من المحتاجين والفقراء واللاجئين واليتامى حول العالم في أكثر من 33 دولة من الأشد حاجة، مثل سوريا واليمن وفلسطين وأفغانستان والعراق والنيجر والصومال، ومرورًا بكوسوفو وألبانيا والبوسنة وإندونيسيا وباكستان. لقد تمكنت الإغاثة الإسلامية العام الماضي بتبرعاتكم من توزيع الأضحية والوصول لأكثر من 4 مليون مستفيد في 29 دولة حول العالم من خلال تقديم 242,590 أضحية.
طريقة توزيع الأضحية وتقسيمها تكون من خلال تقسيمها إلى ثلاثة أقسام: ثلث للأكل، وثلث للهدية، وثلث للصدقة، أو أن يقوم صاحبها بالتبرع بها كاملة.
لقد تمكنت الإغاثة الإسلامية العام الماضي بتبرعاتكم من توزيع الأضحية والوصول إلى أكثر من 4 ملايين مستفيد في 29 دولة حول العالم من خلال تقديم 242,590 أضحية.
يجوز التبرع بالأضحية كاملة، خاصة في أوقات الشدة أو الغلاء حين يعاني الناس من الاحتياج الشديد، وهو ما انتشر تنفيذه من خلال فكرة صك الأضاحي.
تراعي الإغاثة الإسلامية شروط أضحية العيد بما يوافق الشريعة الإسلامية من ناحية السلامة وعمر الأضحية، فلا يجوز أن تكون الأضحية عوراء أو هزيلة أو عرجاء أومريضة، لقوله ﷺ: “أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة التي لا تنقي“.
وتحرص الإغاثة الإسلامية وقت النحر أن تقدّم الأضحية في اتجاه القبلة، وألا ترى السكين أو ترى أضحية تذبح قبلها، كما تحرص على أن تكون الأضحية وفيرة اللحم لكي يزيد نفعها وتصل إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
نقلًا عن أهل العلم فقد أباحوا التبرع بالأضحية، فإذا أحب المضحي التبرع بالأضحية في محل فقراء في بلد آخر فله أجر ذلك؛ لأن هذا من الصدقات.
جائز شرعًا ولا حرج فيه، ورد في السنة عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قلت: يا رسول الله أستدين وأضحي؟ قال: (نعم، فإنه دين مقضي).
أضحيتك ليست مجرد وجبة يتناولها المحتاجون، بل هي سعادةٌ تدخل بيوتهم وقلوبهم ومصدر غذائي لمَن يعاني منهم من نقص حاد في الغذاء وانعدام الأمن الغذائي، كما تُعد مظهرًا للتكافل والتراحم بين أفراد المجتمع ومصدر دخل لأصحاب المواشي.
[/vc_column_text]