تدشن الإغاثة الإسلامية الأسبوع المقبل مشروعًا جديدًا سيساعد بشكل كبير في معالجة قضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي وقضايا حماية الطفولة في أفغانستان، وذلك في الوقت الذي تنتشر فيه جائحة كوفيد-19 في البلاد.
يذكر أن العنف المبني على النوع الاجتماعي هو أحد الظواهر المنتشرة في أفغانستان، ويتعرض له حوالي 87% من النساء وذلك حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
لكن ومع انتشار فيروس كورونا في البلاد، ازداد الخطر بشكل أكبر في ظل تفشي ظاهرتي العنف المبني على النوع الاجتماعي والعنف ضد الأطفال. فهذه الأزمة الصحية تفرض قيودًا على حركة النساء والأطفال وتحد من فرصهم.
يهدف تدخل الإغاثة الإسلامية الجديد الذي يموله مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى حماية النساء والأطفال في بعض المناطق التي يحدق بها الخطر.
وقد سجلت أعداد هائلة من الإصابات بفيروس كورونا في كابول وقندهار، كذلك هيرات وننكرهار والمقاطعات الحدودية التي شهدت عودة 200,000 شخص مؤخرا من ايران وباكستان.
ستلجأ الإغاثة الإسلامية إلى البث الإذاعي والمطبوعات لتشجيع المجتمعات على مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي وقضايا حماية الطفولة ولمنع انتشار فيروس كورونا. سيعمل المشروع على إشراك رجال الدين في المجتمع من أجل الحديث للعامة. وستحصل آلاف النساء والفتيات على بعض احتياجاتهن الخاصة التي تصون كرامتهن مثل الفوط النسائية، وكذلك سيتم تقديم المساعدة للناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي من خلال جلسات الاستشارات.
وسيتضمن المشروع كذلك عمل فرق التوعية المتنقلة المنفصلة في المجتمعات من أجل دعم الأطفال المعرضين للخطر، وسيحصل الأطفال على أدوات النظافة والمواد الترفيهية. ويتوقع أن يتم تقديم دعم الحماية لمئات الأطفال ممن انفصلوا عن أحبائهم وسيتم توفير الرعاية المؤقتة لهم ومساعدتهم في العثور على أسرهم وجمع شملهم معهم. يتوقع أن يبدأ المشروع في منتصف يونيو 2020، وسيستمر لمدة ستة شهور. حيث سيستفيد من المشروع 69,000 مستفيد منهم من السيدات والفتيات والفتيان.
بدعمكم المستمر، يمكن أن توفر الاغاثة الإسلامية شريان الحياة لأولئك الذين يتعرضون للخطر بسبب الأزمة الصحية العالمية: تبرع الآن لحملة الوقاية من فيروس كورورنا.