تساعد الإغاثة الإسلامية خاصة في يوم البيئة العالمي وطوال أيام العام المجتمعات المحلية في باكستان على تحسين ظروفها الحياتية والمعيشية لضمان عدم فقدان التنوع البيولوجي هناك.
بلوشستان هو أكبر أقاليم باكستان مساحةً وأكثره ازدحامًا بالسكان. يستضيف الاقليم أنواع مختلفة من الحيوانات منها الطيور المهاجرة التي تجعل من بلوشتسان وجهة لها في رحلتها الشتوية كل عام- الأمر الذي أصبح فيه الإقليم مكانًا لصائدي الأنواع النادرة من الطيور.
لا يعتبر الصيد النشاط الوحيد الذي يهدد الحياة البرية النادرة في بلوشستان، بل هناك العديد من العوامل الأخرى مثل إزالة الغابات والجفاف وغيرها من العوامل البيئية التي تضم تغير المناخ. كل هذه العوامل تسهم بشكل كبير في اضطراب النظام الحيوي الأمر الذي يدفع الأسر المحلية إلى المكافحة من أجل البقاء على قيد الحياة.
مزارع يقوم بزراعة الخضار الموسمية في مشتل زراعي حصل عليه من خلال الإغاثة الإسلامية[/caption]
فقدان التنوع الحيوي خطر يهدد الحياة وسبل العيش
تعتمد معظم الأسر في المقاطعة على تربية المواشي. ويملك حوالي 87% من الأشخاص الخراف والأغنام، لذا فإنهم يعتمدون على المراعي من أجل توفير الغذاء لمواشيهم. لكن هذه المراعي تعاني من الرعي الجائر وتدهور الأراضي الزراعية وتآكل الطبقة العلوية بسبب الجفاف المتكرر.
سليمة كانت من بين المتضررين بسبب خسارة وفقدان الأشجار والنباتات بشكل سريع ونقص المياه وقلة المساحات الخضراء التي يمكن أن ترعى عليها مواشيها.
تقول سليمة: “كان هناك بئرًا في الجبال وكنا نركب الجمال والحمير لنحضر منه المياه. وغالبًا ما يمرض الأطفال بعد شربهم هذا الماء. إلى أن تمكنت الإغاثة الإسلامية من تركيب طواحين الهواء، وحصلت كل أسرة على خزان مياه تمكنا من خلاله استخدام هذه المياه من أجل تغطية احتياجاتنا الشخصية.”
طواحين الهواء وخزانات المياه المركبة على الطاقة الشمسية التي قدمتها الإغاثة الإسلامية كانت أحد أهم الحلول للحد من الكارثة، كما يتم سحب المياه من الأرض وسقي الأراضي من خلال نظام الري بالتنقيط.
شباب يجمعون المياه من نظام توريد المياه الذي تم تركيبه مؤخرًا. تم تغطية الخزان بالقش من أجل الحفاظ على برودة المياه.
تقديم تدخلات صديقة للبيئة
أهدفنا الرئيسية في الإقليم تتمثل في حماية الحياة البرية والبيئة والحفاظ على النظام الحيوي وضمان أن يتم استخدام المصادر الطبيعية بشكل مستدام. يذكر أن العديد من المشاريع في بلوشستان تركز على إدارة موارد المياه، وتوفير بذور مقاومة للجفاف وتعليم وتدريب المزارعين وأعضاء المجتمع من أجل اعتماد تقنيات زراعية جديدة. وقد ساهمت تدخلات الإغاثة الإسلامية في تحويل وتغيير حياة المجتمعات. فانخفضت معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه وانتعشت الحيوانات والنباتات والأشجار.
يضيف أحمد زوج سليمة “أصبح لدينا مصدرا للدخل من زراعة الخضراوات والفواكه لم نكن نتوقعه قبل تدخل الإغاثة الإسلامية”
تهدف الإغاثة الإسلامية أيضًا أن يتم تجديد الأراضي المتدهورة حتى تحصل المجتمعات على أمنها الغذائي ويتم الحفاظ على الأنظمة الطبيعية. وتأمل الأسر المحلية أن يتم حماية التنوع الحيوي الذي تعتمد عليه حياتهم مستقبلًا.
لا شك أن الإغاثة الإسلامية تمثل شريان الحياة لأكثر المجتمعات فقرًا التي تأثرت بشكل كبير بسبب المناخ. كما أن المنظمة تعمل من أجل إيقاف وعكس الآثار السلبية لتغير المناخ، وتنادي الإغاثة الإسلامية من أجل خفض عادل وكاف من الغازات الدفيئة.