كشفت الإحصاءات عن وجود ما يزيد عن 1,100 شخص مصاب بفايروس كورونا ، وسجلت أكثر من 300 حالة وفاة في البلاد. وقد فرضت قيود على الحركة في بعض المناطق وأغلقت العديد من المكاتب العامة من أجل محاربة تفشي المرض.
ومن المعروف أن اليمن يشهد فعليًا أحد أسوأ الأزمات الإنسانية منذ عقود. وهي أكبر أزمة إنسانية عالمية تسببت في نزوح واسع النطاق ونشر الجوع والمرض وتدهور الاقتصاد بشكل كبير. وفي هذه الظروف، تتعالى التحذيرات من مغبة تفشي فيرس كورونا المستجد (كوفيد-19) مهددًا حياة الملايين في ظل عجز وهشاشة المنظومة الصحية.
فاليمن بحاجة عاجلة للدعم من أجل مواجهة تفشي الفيروس. ولعل أكثر الاحتياجات الأساسية في هذا الوقت تتمثل في توعية الأشخاص حول كيفية الحفاظ على حياتهم آمنين، وشراء وتوزيع المستلزمات الطبية. بدون تلبية هذه الاحتيجات، تبقى المخاوف بشأن فقدان المزيد من الأرواح بسبب الإصابة بالفيروس في ازدياد.
تدريب العاملين في الصحة على الوقاية من العدوى ومنع انتقالها[/caption]
هذا إلى جانب أن حماية المنظومة الصحية تعتبر من الأمور الأساسية حتى يكون الطاقم قادر على تقديم الرعاية الصحية غير المتعلقة بتفشي فيروس كوفيد-19 كعلاج الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك والملاريا وجميعها من الأمراض الشائعة في البلاد. كما علينا التأكد من أن علاج سوء التغذية يتوفر بشكل مستمر للنساء الحوامل والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
بعد المطالبات بدعم وزارة الصحة استجابة لتفشي كوفيد-19، لا تزال الإغاثة الإسلامية تعمل بلا كلل لتنفيذ إجراءات تضمن ألا يسوء الوضع بشكل أكبر. إذ عملت الإغاثة الإسلامية على دعم حوالي 130,000 أسرة عن طريق رفع وعيهم حول كيفية الحفاظ على أنفسهم آمنين، وحصولهم على المساعدات الغذائية والإنسانية.
كما اشتلمت إجراءاتنا الأخرى توفير تدريب حول كوفيد-19 للعاملين في قطاع الصحة والعاملين في المنظمات الإنسانية الأخرى لدعم الأشخاص المتواجدين في مراكز الحجر الصحي من خلال توفير وجبات طعام جاهزة وطرود نظافة وبطانيات وحصائر.
تدريب العاملين في الصحة على الوقاية من العدوى ومنع انتقالها[/caption]
في الأسابيع المقبلة، تخطط الإغاثة الإسلامية الاستمرار بتوفير المساعدات الغذائية الطارئة وإيصال مستلزمات الوقاية مثل لوزام غسل الأيدي ومعقم للأسطح وحاويات للمياه لحوالي 500 نقطة توزيع طعام. كما ستدعم مراكز العزل ومرافق الصحة في صنعاء والحديدة وتعز وذمار من خلال توفير التدريب والحوافز والأدوات الطبية ومعدات الوقاية الشخصية.