هز العاصمة اللبنانية بيروت انفجار ضخم أحدث موجة تدميرية وتسبب في حدوث دمار هائل، وأودى بحياة ما لا يقل عن 100 شخصا. وأطلقت تحذيرات رسمية تؤكد أن عدد الوفيات قابل للزيادة، وقد أصيب 4,000 شخص، وفُقد أثر أكثر من 100 شخص. ولا تزال عمليات الانقاذ مستمرة للبحث عن ناجين تحت الانقاض.
وقال الرئيس عون أن السبب في الانفجار مخزون ضخم تجاوز آلاف الأطنان من مواد الأمونيوم شديدة الانفجار تم تخزينها لست سنوات في مستودع في ميناء بيروت.
دمار كبير للمباني من شدة الانفجار[/caption]
وقد تسبب الانفجار بحدوث دمار هائل في البنية التحتية – إذ تدمرت العديد من المباني بشكل كلي وأصبح أكثر من 200,000 شخص بلا مأوى. وتعرض مكتب الإغاثة الإسلامية لبنان لأضرار جزئية بسيطة إثر الانفجار. بحمدلله لم يتعرض أحد من العاملين للإصابة.
يذكر أن القطاع الصحي في لبنان يعاني من أزمة كبيرة بسبب تفشي جائحة كوفيد-19، وارتفاع أعداد الإصابات في الأسابيع الأخيرة. وقد تكدست مشافي بيروت بأعداد هائلة من الجرحى والمصابين، وأصبحت عاجزة على تقديم الرعاية للمصابين، وتم تحويل العديد من المصابين إلى طرابلس والتي تبعد 50 ميل شمالي المدينة.
وهناك مخاوف أن تدمير المرفأ قد يصيب الدولة التي تعاني من العديد من الأزمات بالشلل حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على استيراد المواد الأساسية. فقد دمر الانفجار صوامع القمح الموجودة في المرفأ الأمر الذي ينذر بحدوث أزمة في الغذاء.
الركام المتناثر في مناطق مختلفة من المدينة إثر الانفجار[/caption]
وفي هذا الإطار صرح مدير مكتب الإغاثة الإسلامية لبنان نضال علي “مأساة جديدة أفجعت مدينة بيروت التي تعاني من أزمات على أصعدة مختلفة. فالاقتصاد اللبناني يشهد أسوأ حالاته منذ عقود حيث يعيش حوالي نصف اللبنانيون تحت خط الفقر و35% منهم عاطلون عن العمل. يذكر أن معظم اللبنانيون هم من اللاجئين الذين عانوا لفترة طويلة. أما الآن، فقد أصبحت الأسر في الطبقة الوسطى تناضل من أجل توفير الغذاء.”
نحتاج لدعمكم بشكل طارئ لمساعدة هذه الأسر
الأسر المتضررة بحاجة ماسة للمساعدة في الغذاء والمياه والمأوى.
الإغاثة الإسلامية في الميدان تقدم المساعدات[/caption]
ستتضمن استجابة الاغاثة الاسلامية المبدئية التركيز على توزيع المساعدات الغذائية وحقائب النظافة الأساسية والمساعدات الصحية لأولئك الذين التجأوا إلى المرافق العامة مثل المدارس والمساجد والكنائس الذي يحتاجون بشكل طارئ للمساعدة الإنسانية.
تخطط الإغاثة الإسلامية من أجل العمل عن قرب مع الجهات الإنسانية الأخرى الفاعلة في المنطقة لزيادة فعالية استجابة المنظمة.
نحن بحاجة عاجلة لمساعدتكم من أجل تقديم الدعم للمتضررين ولملمة جراحهم من أجل تأمين لقمة العيش لهم في ظل أزمة اقتصادية ألمت بالبلاد وتفشي جائحة كورونا : تبرع الآن