رحبت الإغاثة الإسلامية عبر العالم بوقف إطلاق النار المعلن بين إسرائيل وحماس والذي دخل حيز التنفيذ مؤخرًا، فقد كان حصاد الأعمال العسكرية مريرًا على المدنيين الذين شكلوا الفئات الأكثر تضررًا فربع ضحايا الأيام الأحد عشر الماضية كانوا من الأطفال – وجميعهم تقريبا في غزة.
ومع ذلك، فإن وقف إطلاق النار وحده لن يكون كافياً لمنع تصاعد العنف مرة أخرى في المستقبل. وعلى العالم أن يغتنم اللحظة للبحث عن حلول جذرية للأزمة.
ومن جهته، قال وسيم أحمد الرئيس التنفيذي للإغاثة الإسلامية العالمية:
“إن وقف إطلاق النار موضع ترحيب كبير لإنهاء الموت والدمار في الأيام الأخيرة. وتبقى الأولوية الإنسانية العاجلة الآن في فتح المعابر حتى تصل الإمدادات الضرورية من الغذاء والدواء والوقود إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها – بما في ذلك عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تضررت منازلهم وقد تنطوي العودة إليها على مخاطر جمة.”
وأضاف قائلًا: “رغم ذلك مازال هناك تهديد حقيقي بأن العنف جاهز للاشتعال مجددًا ما لم يتم اتخاذ إجراء هادف لمعالجة الظلم وعدم المساواة المتجذرين في قلب هذا الوضع. ويجب على المجتمع الدولي أن يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض على غزة المصاحب لهذه الأوضاع. إن الاحتلال يؤثر على الحياة اليومية للفلسطينيين على كل الأصعدة. إنه ينكر حقوق الإنسان الأساسية لهم، ويحط من كرامتهم، وينشر الفقر. وإن المجتمع الدولي من خلال صمته المتذبذب وتقاعسه عن العمل، يظل متواطئًا مع هذه المعاناة لفترة طويلة جدًا.”
إن الإغاثة الإسلامية تدين بشدة جميع أشكال العنف ضد المدنيين، بغض النظر عن الدين، وتؤيد الحق في العيش بأمان وكرامة، والتمتع بحقوقهم الإنسانية الأساسية. ونعتقد أن هذا لن يكون ممكنا في نهاية الأمر حتى يتم إنهاء الاحتلال وإيجاد حل دائم جذري في القانون الدولي والعدالة الدولية.
وخلال هذا الوقت لا تزال هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. فقد دمر القصف المنازل في أنحاء غزة وأزهق آلاف الأرواح. وتدعو الإغاثة الإسلامية إلى تقديم مساعدات دولية لدعم إعادة بناء البنية التحتية المتضررة، وتعزيز شبكات الصحة والكهرباء وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي. وتقدم فرق الإغاثة الإسلامية الفراش وقسائم الطعام وغيرها من المساعدات الأساسية للعائلات النازحة.