أطلقت الإغاثة الإسلامية دعوة لاتخاذ خطوات جريئة وعاجلة لتجنب كارثة تغير المناخ وذلك استجابة لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
وفي هذا الإطار، يفيد شاهين أشرف رئيس المناصرة العالمية في الإغاثة الإسلامية بأن: ” أسوأ مخاوفنا أصبحت الآن حقيقة واقعة. حيث تحذر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أن خطر تغير المناخ أصبح حقيقة لا يمكن تجاهلها”.
“العالم يحترق مع ارتفاع درجات الحرارة. ونحن نشهد كارثة مناخية واحدة تلو الأخرى منها فيضانات في ألمانيا، وفيضانات عارمة في السودان؛ وحرائق مدمرة في جنوب أوروبا وتركيا. كما باتت العديد من الدول مثل مدغشقر وأفغانستان والصومال وإثيوبيا على شفا المجاعة”.
حيث يأتي الاحتباس الحراري نتيجة الغازات التي تنبعث بفعل الإنسان. إننا نشهد دمارًا واسع النطاق مع الارتفاع الحالي في درجات الحرارة. وتسهم التغيرات واسعة النطاق في أنماط الطقس الناجمة عن كارثة تغير المناخ بشكل كبير في انتشار الجوع الأمر الذي يجبر ملايين الأشخاص على ترك بيوتهم.
وتؤكد الدراسات العلمية بشكل كبير أن تأثيرات الاحتباس الحراري تصيب أفقر المجتمعات في العالم بشكل أقوى، ولكن في ذات الوقت لا يوجد مجتمع غير متضرر جراء هذا الاحتباس.
“ويوضح تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن ما يحدث الآن هو “كارثة “، وهو جرس إنذار لنا جميعًا. ومن الجدير بالذمر أن أعدادً لا تحصى من المجتمعات الضعيفة تعاني فعلياً من آثار هذه الكارثة. ومن خلال عمل الإغاثة الإسلامية في الميجان ومع المجتمعات الضعيفة، يمكنها رؤية عواقب وآثار هذه الكارثة بشكل مباشر. حيث تبذل كل ما بوسعها من أجل تقديم المساعدة، لكن كل يوم يواجه الكثيرون الموت بسبب عدم اتخاذ خطوات وإجراءات للتصدي لتغير المناخ.
“ويعد خطر كارثة تغير المناخ خطراً حقيقياً؛ مخاطره لا تزال تتكشف ونحن نتحدث عنه، والكوارث تنتظرنا في حال استمر العالم في الفشل في اتخاذ اجراءات “.
في هذا الصدد، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش إن التقرير كان بمثابة “ضوء أحمر للبشرية” ولكن لا يزال من الممكن تجنب كارثة المناخ، في حال اتخذ قادة العالم خطوات سريعة وجريئة.
يضيف شاهين أشرف: “نحث قادة العالم الآن أكثر من أي وقت مضى على القيام بالشيء الصحيح والتصرف بسرعة لتقليل الضرر الذي حدث بالفعل”. مشيرًا إلى أنه يجب علينا تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45-50٪ بحلول عام 2030 والوصول إلى نسبة صفر بحلول 2050.
يذكر أن منظمة الإغاثة الإسلامية أطلقت العديد من الحملات على مدار سنوات من أجل اتخاذ خطوات للتصدي لتغير المناخ ودعم المجتمعات المحلية على خط المواجهة في هذه الأزمة.
من خلال دعمكم للإغاثة الإسلامية، يمكننا فعل المزيد… تبرع الآن.