احدى أسوأ اللحظات التي تمر على المزارع الفقير الذي بالكاد يزرع ليوفر رزقه ورزق أولاده، هي لحظات الفيضان. ففي هذه اللحظات بالتحديد يزول كل شيء، لأن الفياضانات تقضي على كل أدوات الري التقليدية ومنها يخسر المزارع مصدره الوحيد للمياه، مصدره الوحيد للرزق والعيش. لذلك تعمل مشاريع الإغاثة الإسلامية في بلادٍ مثل بنجلاديش على توفير حلول مبتكرة ومضادة للفيضانات مثل مشروع “مضخات المياه المضادة للفيضانات”.
تُبنى هذه المضخات فوق الأرض بمستوى 1.5 متر تقريباً وتصمم بديناميكية خاصة لتواجه أي فيضانات محتملة. هذا الابتكار البسيط في حجمه، الكبير في أثره، ساهم بتوفير مصدرٍ آمنٍ وصحي ومستدام لمئات العائلات المحتاجة حول العالم.
تعمل الإغاثة الإسلامية عبر العالم في أكثر من 40 دولة حول العالم لتوفر مصدراً صحياً ونقياً للمياه يقلل من أخطار الأمراض الناتجة عن تلوث المياه، ويعين الأسر الفقيرة على رعاية مواشيهم وتوفير مصدر صحي للغذاء لمجتمعاتهم، كما يوفر للطفل والمرأة والرجل شربة ماءٍ نقيةً لا ترويهم فقط، بل تنقذهم وتعيد لهم الحياة من جديد.
فرقنا الإغاثة حول العالم لا تعتمد على الحلول التقليدية قصيرة الأمد، بل نوفر مصادراً آمنة للمياه طويلة الأمد، يعيش عليها المجتمعات المحلية بشكل مستدام وتوفر لكل المجتمعات المستفيدة مصدراً كريماً للشرب والريّ والعيش، لهم ولحيواناتهم ونباتاتهم على حدٍ سواء. نبني الآبار بتكنولوجيا الطاقة الشمسية ونوفر أنظمة متطورة للري ولجمع مياه الأمطار من خلال نظم حصاد المياه أو تكثيفها. نبني محطات لتنقية المياه، ليبني بها المحتاجون مستقبلاً افضل لهم، لصحتهم ولصحة أسرهم ومجتمعهم. وفي حالات النزاع والكوارث الطبيعية، ننقل المياه من خلال سيارات نقل معدة على أعلى مستوى ومعقمة ومحافظة على أعلى سبل النظافة والحماية.
بفضل الله ثم دعمكم، نحنُ لا نروي الإنسان فقط، بل نروي الحيوان والنبات، وننقذ حياة الملايين حول العالم.
وفّر مصدراً نقياً للمياه للمحتاجين
وأهدِ نفسك أو من تحب صدقة سقيا الماء
تصدق الآن!