تستعد الإغاثة الإسلامية عبر العالم لإطلاق حملة إغاثية مع تصاعد أزمة أوكرانيا وتردي الأوضاع في البلاد مما ينذر بتزايد الاحتياجات الإنسانية يومًا بعد يوم.
وقد أشارت الأنباء الواردة من قلب أوكرانيا عن سقوط مئات القتلى والجرحى بالتزامن مع انتشار القتال العنيف والانفجارات الكثيفة التي وصلت إلى العمق في القرى والمدن، مما أدى إلى تدمير بعض الأحياء. كما أن هناك تقارير تشير إلى نقص الغذاء حيث يقوم الناس بتخزين الإمدادات لتجنب خطر الخروج إلى الشوارع، وأصبحت المراكز الصحية بالفعل مكتظة بسقوط الضحايا من المدنيين.
وقد أعلنت الإغاثة الإسلامية أنها لا تمتلك حاليًا برنامجًا في مناطق النزاع أو في البلدان المجاورة لأوكرانيا، ولكنها حددت شركاء موثوقين على الأرض ستعمل معهم لتقديم المساعدة مع زيادة الاحتياجات الإنسانية.
كما أطلقت دعوتها للوقف الفوري للتصعيد العسكري وحثت جميع الدول على إبقاء حدودها مفتوحة أمام الفارين من الصراع بحثًا عن الأمن والحماية.
ومع اشتداد وتيرة الصراع، يتعرض المدنيون للخطر بشكل متزايد أكثر من أي أحد حيث تفر آلاف العائلات من منازلها هربًا من القتال والقصف بينما يحتمي آخرون تحت الأرض.
ويواجه ملايين الأشخاص النزوح في الشتاء القارس، وهناك مخاوف متزايدة من تدفق كبير للاجئين إلى البلدان المجاورة مثل بولندا ورومانيا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، وكذلك في أماكن أخرى في جميع أنحاء أوروبا.
وحول الأوضاع في أوكرانيا قال إسماعيل تحمازوف، الرئيس الإقليمي للإغاثة الإسلامية:
“إن مشاهد الدمار الشامل شيء مؤسف للغاية وهناك تقارير مفزعة عن أطفال مرعوبين من القصف وكبار السن الذين هم أوهن من أن يخوضوا تجربة الفرار. كما أن عدد القتلى يرتفع بسرعة ومن الضروري حماية المدنيين من العنف. ويجب على وجه السرعة الاتفاق على وقف الأعمال القتالية والحفاظ على الأرواح.”
ثم أردف قائلًا:
“مع تصاعد الأزمة وتزايد الحاجة إلى المساعدات مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية، ستعمل الإغاثة الإسلامية على دعم الأشخاص المتضررين من العنف”.
وتعمل الإغاثة الإسلامية على الاستجابة للأزمات في جميع أنحاء العالم، حيث تقدم الدعم لمن هم في أمس الحاجة إليه. حيث تقدم جهودها الإغاثية إيمانًا بالمبادئ السامية المتمثلة في الإنسانية وعدم الانحياز والاستقلال والنزاهة.