Tuesday March 15, 2022

عانى الشعب السوري من 11 سنة عجاف بائسة وتحملوا أعباء تنوء عن حملها الجبال. لقد ابتلعت الحرب المتواصلة منازلهم وضيقت عليهم سبل عيشهم وتعليمهم وصحتهم وحتى أخذت أحباءهم.

أرقام مفجعة لا تكذب:

  • يحتاج 14.6 مليون من إجمالي عدد سكان سوريا البالغ عددهم 17 مليون شخص إلى الدعم الإنساني
  • قُتل ما يقرب من 400000 شخص وفر أكثر من نصف السكان من منازلهم، وكثير منهم ينزحون من منطقة إلى منطقة
  • يعيش ما يقرب من 90٪ من السكان السوريين تحت خط الفقر، بينما يعيش أكثر من ثلثهم في فقر مدقع، ويواجهون كفاحًا يوميًا لا هوادة فيه من أجل البقاء
  • يفتقر الكثيرون إلى الوصول إلى أبسط الموارد والخدمات، بما في ذلك الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية الأولية
  • دفعت تكاليف الغذاء متزايدة الغلاء ملايين السوريين إلى انعدام الأمن الغذائي في أزمة إنسانية طويلة المدى، جعلهم غير متيقنين من أين يؤمنون الغذاء لأبنائهم. سوء التغذية متفشٍ.
  • ما لا يقل عن 50٪ من السكان في سن العمل عاطلون عن العمل، بينما يكافح العديد ممن يمكنهم العثور على عمل لكسب لقمة العيش التي تسد رمق أفراد أسرهم
  • ما لا يقل عن 2.4 مليون طفل خارج المدرسة والعديد منهم يكافحون للحصول على تعليم آمن
  • يُقتل طفل كل 10 ساعات بسبب العنف. 7 ملايين طفل بحاجة ماسة إلى الدعم.

 

تفاقم انهيار الاقتصاد والخدمات الحيوية بسبب جائحة كورونا والأثر المتراكم لحصاد ـ 11 عامًا من الصراع والمعاناة.

ومع تضاؤل الأمل في الوصول إلى حل وشيك للأزمة، يواجه العديد من السوريين الآن واحدة من أسوأ الظروف وأكبر التحديات خلال السنوات الـ 11 الماضية.

تعيش أم أنور مع أطفالها في مخيم كفر حوم في سوريا[

إنه أمر صعب بشكل خاص بالنسبة لـ 6.9 مليون فرد يُعتقد أنهم ما زالوا نازحين داخليًا داخل سوريا – أشخاص مثل أم أنور التي تعيش في مخيم كفر حوم. المرأة الأرملة مصابة بمرض في القلب، لذا فإن ابنتها البالغة من العمر 15 عامًا هي المعيل الوحيد للأسرة.

“أشعر بالذنب تجاه طفلتي التي تعمل … فهي صغيرة ولا ينبغي أن تعمل”، كما تقول إنها أم لأربعة أطفال، موضحة أن القليل الذي تكسبه ابنتها المراهقة يعني أنها غالبًا ما تعاني من الجوع. “عندما فقدت منزلي وزوجي، شعرت أنني فقدت كل شيء. لم يتبق لدينا سوى هذه الخيمة حيث نغلق الباب ببطانية”.

التطلع لمستقبل ما بعد الأزمة

لكن على الرغم من المشقة المستمرة التي يواجهونها ، فإن الشعب السوري لم ينكسر.

إنهم مستعدون للسلام، ومستعدون لإعادة بناء حياتهم الممزقة ومستعدون لوضع الأسس لمستقبل جديد.

يحلمون بمستقبل أفضل فيما بعد الأزمة، حيث يمكن للأطفال العودة إلى المدرسة دون خوف؛ وللأرامل والأسر المفككة أن يكسبوا لقمة العيش ويدعموا أطفالهم من أجل واقع أفضل.

مستقبل تستطيع فيه العائلات النازحة التخلص من المخيمات، حيث لا يحميها سوى غطاء رقيق لخيمتها – مجرد غطاء يفصلها عن واقع العالم الخارجي.

أم أنور مع ابنتها خارج خيمتهم.

تم استثمار أكثر من 380 مليون جنيه إسترليني في البرامج الإنسانية

لا تزال الإغاثة الإسلامية تقف إلى جانب شعب سوريا.

منذ بداية الأزمة، قدمنا ​​الإغاثة الطارئة والمساعدات الإنسانية لمساعدة ما يقرب من 12 مليون شخص منكوب في جميع أنحاء البلاد، وكذلك تجمعات اللاجئين في البلدان المجاورة.

فقد استطعنا الآتي:

  • وصلنا إلى أكثر من 3 ملايين شخص من خلال طرود رمضان وبرامج الأضحية
  • تقديم مساعدات غذائية طارئة إلى أكثر من 1.5 مليون شخص، بما في ذلك حوالي 680.000 نازح سوري أجبروا على الفرار من ديارهم
  • تقديم المساعدة الأساسية لمواجهة برد الشتاء إلى ما يقرب من مليون شخص
  • تقديم دعم حيوي للرعاية الصحية لنحو 1.3 مليون شخص كجزء من جهودنا للاستجابة لفيروس كورونا.

الوقوف إلى جانب الشعب السوري لمدة 11 عامًا

لقد قدمنا ​​مساعدات طارئة لإنقاذ الأرواح – وندعم أيضًا الشعب السوري العظيم ليستطيع تحقيق الاستقلالية في الكسب والاعتماد على كدّه.

لقد أنشأنا المركز المتخصص الوحيد لجراحة القلب في شمال سوريا، والذي يعالج المرضى الذين لولا وجودهم كان سيضطر المرضى القيام برحلة خطيرة للبحث عن علاج باهظ التكلفة في بلد مجاور أو الذين ستؤدي ظروفهم غير المعالجة في النهاية إلى وفاتهم.

أحمد، الذي فوجئ الأطباء بأنه لا يزال على قيد الحياة بسبب إصابته بمرض القلب، تلقى علاجًا مجانيًا في المركز: “أشعر وكأنني ولدت من جديد وأن قلبي يضخ الدم بشكل رائع. المركز شريان حياة لمرضى القلب الذين ليس لديهم المال أو القدرة على السفر “.

تلقى أحمد العلاج الطبي ونجا من الموت في مركز جراحة القلب التابع للإغاثة الإسلامية في شمال سوريا

لقد كنا في طليعة الاستجابة لفيروس كورونا، حيث قمنا بتشغيل مرافق رعاية صحية متنقلة ورفع مستوى الوعي وتقديم معدات لإغاثة الناس وإنقاذ أرواحهم. نسعى لضمان وصول الفئات الأكثر ضعفاً إلى مرافق الرعاية الصحية المجانية. يتضمن ذلك توفير وسائل النقل لأولئك الذين لن يتمكنوا من الحصول على العلاج الطبي، والأجور لموظفي الرعاية الصحية، والتدريب الأساسي والتمويل في حالات الطوارئ للمساعدة في تكاليف التشغيل وإبقاء العديد من المرافق الصحية مفتوحة قدر الإمكان.

في عام 2021، ساعدنا أكثر من 28000 طفل سوري في الحصول على تعليم آمن وعالي الجودة. يوفر تمويلنا رواتب شهرية للمعلمين والمكاتب وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والطابعات والقرطاسية والكتب والوجبات اليومية إضافة إلى تقديم المشورة ومساعدة الأطفال المصابين بصدمات نفسية على التكيف مع كل ما رأوه وخبروه.

وحول هذا الجهد، قال الرئيس التنفيذي للإغاثة الإسلامية وسيم أحمد: “المعاناة والمصاعب التي لا يزال الشعب السوري يواجهها أمر مفجع للغاية. ومع ذلك، فهم لم يتخلوا عن الأمل في مستقبل أفضل حالًا. لم يتخلوا عن السلام. يجب ألا نتخلى عنهم. الرجاء مساعدة الإغاثة الإسلامية على الاستمرار في إنقاذ الأرواح والوقوف إلى جانب الشعب السوري”.

أطفال في مدرسة تدعمها الإغاثة الإسلامية في شمال سوريا

ساعدنا على الاستمرار في إنقاذ الأرواح وتغيير المستقبل للأفضل

بدعمكم، بقينا إلى جانب الشعب السوري طيلة 11 عامًا. مع دخولهم عامهم الثاني عشر من الأزمة، لا يزالون بحاجة إلينا.

هل ستقف إلى جوار الشعب السوري؟

تبرعاتك تساعدنا على مواصلة تقديم المساعدة لإنقاذ الأرواح. يمكننا ضمان عدم اضطرار الناس للموت بسبب ظروف صحية يمكن علاجها. يمكننا تزويد الجيل القادم من السوريين بالتعليم. ويمكننا دعم الشعب الأبيّ والملهم في سوريا في سعيه لبناء مستقبل أفضل.

واصل الوقوف مع شعب سوريا

 تبرع الآن عبر الإغاثة الإسلامية

اضغط هنا لقراءة المزيد عن استجابتنا للأزمة اليمنية.

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158