الزلزال المميت أودى بحياة أكثر من 1,000 قتيل وجرح ما لا يقل عن 650 شخص آخرين وتضرر أكثر من 5000 شخص. أفغانستان التي تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم تكافح الآن أزمة اقتصادية أدت لارتفاع أسعار المواد الغذائية كما تواجه البطالة ونقص حاد في السيولة. تلك التحديات جعلت أكثر من 24 مليون شخص بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة. ومن المؤكد أن الزلزال الأخير سيجعل الأزمة الإنسانية أشد وأقسى.
الآلاف من السكان باتوا بلا مأوى أو غذاء أو ماء بسبب تدمر البنية التحتية وشبكات النقل والمواصلات. تمكنت الإغاثة الإسلامية من الوصول لمنطقة برمل وهي واحدة من أكثر المناطق تضررًا من الزلزال وإيصال التبرعات من الإمدادات الغذائية الحيوية لأكثر من 2000 أسرة بالرغم من الموقع الجبلي النائي لمنطقة برمل وغزارة هطول الأمطار.
أجمال ماجبور -منسق البرنامج الإنسانية للإغاثة الإسلامية- موجود في الميدان ويشارك الفرق الميدانية توزيع المواد الغذائية يخبرنا: “حجم الدمار مهول جدًا ولا يمكن تصوره، لقد فقد الناس كل ما يملكون، لم يتبق لهم سوى الموت والحطام وبعض الذكريات. أسر بالكامل قُتِلت، لقد قابلت أحد الناجين من عائلة ذهب ضحيتها 9 أفراد، أربع منها كانوا أطفال، وعدد الجرحى فيها ثمانية تم نقلهم إلى المستشفى ليتلقوا العلاج اللازم. هناك بعض الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض ومن المتوقع زيادة أعداد الضحايا، مئات الناجين بلا مأوى ومعرضين للرياح والأمطار الغزيرة، إنهم جائعون وعطشى وبأمس الحاجة الآن للمأوى والإمدادات الغذائية، لقد بدأنا بتوزيع المواد الغذائية عليهم لكن هم بحاجة المزيد.”
تبرعاتكم لأهالي أفغانستان في هذه الأوقات واجبة، تنقذ روحًا وتطعم جائعًا وتشفي جريحًا.