برد الشتاء تحت أسقف متداعية، البقاء في العراء، قلة الطعام والملابس الرثة البالية، هذه هي أوضاع اللاجئين مع دخول الشتاء كل عام، وخاصة في دول شتاؤها قاسٍ كالأردن، تكافح الكثير من العائلات وخاصة اللاجئين الذين يعيشون غالبًا في منازل متداعية، ففكرة السكن في منازل جيدة ليست خيارًا متاحًا، بل إن توفير تكلفة الإيجار للمنازل المتداعية يمثل صراعًا.
ريناد أم لخمسة أطفال تعيش في الرمثا، الأردن. تحكي لنا ريناد عن صعوبة ما تعانيه خلال فصل الشتاء:
“أذهب إلى العمل يومًا واحدًا في الأسبوع، وأقضي بقية الأسبوع في المنزل، ذلك لأني لا أستطيع أن أعمل أكثر من هذا بسبب الوضع الصحي لكتفي فأنا مصابة بخلع في الكتف، لهذا السبب، يجب على ابني البالغ من العمر 11 عامًا فقط العمل في بيع الخضروات، رغم هذا فهو يكسب القليل جدًا من المال، لكن ماذا يمكن أن نفعل يتحتم عليه العمل لإعالة أسرته.”
ثم تتابع: ” ظروفنا المعيشية سيئة للغاية، يتكون المنزل من غرفة واحدة فقط لجميع أفراد الأسرة، الجو رطب للغاية وأنابيب الصرف الصحي في حالة سيئة.”
تحكي لنا سعاد عن الظروف الصعبة التي تعيشها أسرتها المكونة من 7 أفراد في قبو بلا نوافذ بلا تهوية:
” عائلتي ليس لديها مصدر دخل نحن نعتمد على قسائم الطعام ومساعدات الآخرين لمحاولة البقاء على قيد الحياة، أنا دائمًا قلقة من أن يتم إجلائي أنا وأسرتي لأننا لا نستطيع دفع الإيجار بشكل منتظم ومستمر، وحاول صاحب المنزل إجلائي بعد أن عثرت في سداد الإيجار، فأنا أدين له بمبلغ 600 دينار أردني (625 جنيهًا إسترلينيًا).”
أن تصبح بلا سقف ولا مأوى بين ليلة وضحاها أنت وأطفالك في برد الشتاء القارس لهو شيء عظيم، لذلك تحاول الإغاثة الإسلامية تقديم الدعم اللازم لتلك الأسر، حيث يوفر الدعم النقدي الممنوح من قبل الإغاثة الإسلامية للأسر الضعيفة خيارًا مُنقذًا لهم حتى يتمكنوا من اختيار إنفاقه بالشكل الأمثل لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا.
تقول سعاد التي تتلقى الدعم من قبل الإغاثة الإسلامية “قامت الإغاثة الإسلامية بتسوية متأخرات الإيجار الخاصة بي وتمكنا من الاستمرار في العيش في المنزل، أنا ممتنه جدًا لأنه لازال لدينا سقف فوق رؤوسنا.”
ثم تتابع عن برنامج رعاية الأيتام ” إضافة إلى ذلك، قامت الإغاثة الإسلامية برعاية اثنين من أطفالي كجزء من برنامج رعاية الأيتام” فشرحت لنا عما قد مثل لها هذا الأمر فكان بمثابة مساعدة هائلة ساعدتها كثيرًا على تغطية نفقاتهم.
بدأت الإغاثة الإسلامية العمل في الأردن عام 1997، مع برنامج رعاية الأطفال والأيتام، نحاول تقديم المعونة العاجلة للمحتاجين في الأردن، نحاول مساعدتهم على تأسيس سبل عيشهم حتى يتمكنوا من تقليل اعتمادهم على المساعدات.
بدعمكم يستمر الدعم الحيوي في الأردن وحول العالم: تبرع الآن.