العقيقة عن البنت، منذ لحظة ولادتها يفرح قلب الأب ويبدأ يفكر في كيفية حمايتها، فيتبادر لذهنه العقيقة، فما هي عقيقة البنت في الشريعة الإسلامية، شروطها وأحكامها:
العقيقة للبنت أو الولد يطلق عليها النسيكة، بشكل عام، والعقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود ذكر كان أم أنثى.
العقيقة عن البنت لها نفس الأحكام والشروط كما هو الحال في العقيقة عن المواليد من الذكور، ما يختلف هو المقدار فقط، فمقدار العقيقة في البنت يختلف عن الذكر.
العقيقة سنة مؤكدة، لقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ولد له ولد، فأحب أن ينسك عن ولده، فليفعل) وهنا يكون لفظ الولد عن المولود الذكر وعن البنات من المواليد.
شروط العقيقة تشبه ما يشترط في الأضحية ( سن الذبيحة وسلامة الذبيحة من العيوب، وتكون الأنعام من الإبل والغنم والبقر.
لا تكون الذبيحة عجفاء، عوراء، ولا مريضة، ولا تكون مكسورة القرن.
سن الذبيحة المسموح:
الإبل: خمس أعوام
البقر: عامان
التيس والماعز: عام واحد
الشاة والضأن: ستة أشهر
عقيقة البنات تكون شاة واحدة فقط، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن ُيعق عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة.
تقسيم وتوزيع العقيقة لا يرتبط بشرط معين، فيجوز أكلها كلها ويجوز التبرع بها كلها ويجوز تقسيمها على أفراد العائلة، فلا يشترط تقسيم بعينه في توزيع لحوم العقيقة، فيمكن أن يتم اتباع تقسيمها على ثلاث أثلاث كما الأضحية، فيأكل ثلث ويوزع ثلث ويتبرع بثلث على من أهم الأمس حاجة، ويجوز التبرع بالعقيقة كلها، ويمكن توزيعها على من أراد بأكملها، أو التبرع بنصف العقيقة وأكل نصفها.
سنت العقيقة وأوكدت لفوائدها على المولود وعلى التآزر بين أفراد المجتمع الواحد.
ذهب جمهور العلماء على كون الحكمة من العقيقة أنها سبب لشفاعة المولود لوالديه إن توفى وهو طفل صغير لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :(الغلام مرتهن بعقيقته)، بالإضافة لكونها سبب في حفظه، كما أنها تعبير عن شكر الله على نعمة الذرية.
وأما عن فائدة العقيقة على المجتمع فيخلق ذلك نوع من أنواع التراحم والتواد بين أفراد المجتمع عند توزيع لحوم العقيقة، كما أن التبرع بالعقيقة سبب قوي في نشر التكافل والتحاب بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تحقيق التوازن في المجتمع.
تبرع بعقيقة طفلك وأنت في منزلك بقيمة 63 دولارًا فقط، حيث ستصل العقيقة للأشد احتياجًا في جميع أنحاء العالم لتكون سببًا في إدخال السرور على قلوبهم وهبة تحصن بها مولودتك، تبرع بعقيقة طفلك معنا الآن.