شتاء سوريا يقتحم الخيام ويزيد من تردي الأحوال، لازالت سوريا المنكوبة تمر بالأزمات الصعبة حتى الآن، وموسم الشتاء والبرد القارس هو الأسوأ، فسوء الأوضاع لا يتوقف على تشريد الملايين من منازلهم ولجوء العديد من العائلات للعيش في المخيمات المنتشرة في جميع أنحاء الشمال، لكن شتاء سوريا يجعل من محاولات النجاة أصعب، رغم مواصلة الإغاثة الإسلامية لتقديم المساعدات التي تساعد العائلات على الدفء والنجاة طوال أشهر الشتاء القاسية لكن الوضع لازال مترديًا.
أم إبراهيم وأطفالها الخمسة يعيشون في المخيم، ولا توجد سوى خيمة واحدة تستطيع أن توفر حماية هزيلة من ويلات الطقس البارد.
تخبرنا أم إبراهيم عن معاناتها وتقول: “بعد أن نزحنا من منزلنا، عشنا في ظروف قاسية للغاية، والشتاء بمثابة كارثة سنوية لنا بسبب الأمطار الغزيرة والثلوج التي تتسرب إلى خيمتي، حيث اضطررنا إلى الانتقال لخيمة جارنا ذات مرة بعد أن غمرت المياه خيمتنا ومكثنا هناك حتى جفت، وكانت الخيمة ممزقة لمدة عامين تقريبًا، وكان عليّ خياطتها يوميًا لمحاولة إصلاحها لأننا لا نستطيع تحمل تكلفة خيمة جديدة “.
تكمل لنا أم إبراهيم وتقول: “أنا وأولادي نحاول النجاة من البرد القارس، فليس لدينا معيل في عائلتنا، لذلك لا يمكننا دائمًا تشغيل التدفئة. ولا يمكننا تحمل تكلفة الحطب، لذلك نذهب إلى الجبل القريب للبحث عن عدد قليل من الفروع التي يمكننا استخدامها للتدفئة، لقد عانينا الكثير وعانينا من مشاكل صحية حيث اضطررنا ذات مرة لحرق بعض النفايات البلاستيكية للتدفئة ودخل الدخان الضار إلى أجسادنا”.
“تخبرنا أم إبراهيم عن شتاء سوريا الماضي وتقول:” لقد زودتنا الإغاثة الإسلامية بمواد التدفئة الشتوية، وبفضل دعمكم يمكننا الآن استخدام وسائل التدفئة كل يوم، يمكن أن يشعر أطفالي بالدفء والراحة في هذا الموسم القاسي، وآمل أن تستمروا في دعمنا، نحن ممتنون جدًا لمواد التدفئة التي تساعدنا على تحمل البرد ونأمل أن نتمكن في يوم من الأيام من الحصول على خيمة جديدة.”
هذا الشتاء، يمكنك أن تكون طوق نجاة لعائلات مثل عائلة أم إبراهيم، وذلك من خلال حملة الشتاء الخاص بنا هذا العام، لا تنس أنت المحرك الرئيسي لتلك المساعدات التي تعمل على تدفئتهم وتساعد المحتاجين في 17 دولة على البقاء على قيد الحياة، تبرع معنا