يا.الإغاثة الإسلامية تطلق نداء إغاثة لمواجهة تبعات زلزال سوريا وتركيا.
أطلقت الإغاثة الإسلامية نداءً عالميًا لمناشدة المجتمع الدولي للتبرع بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني (نحو 24 مليون دولار) لدعم فرق الإغاثة الإسلامية العاملة على .الأرض في سوريا وتركيا
أثناء استجابتها لزلزالين مدمرين تسببا في دمار واسع النطاق وأودى بحياة أكثر من 2300 نفس في كلا البلدين.
فقد ضرب زلزال بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر وزلزال آخر قوته 7.5 درجة المناطق بقرب مدينتي غازي عنتاب وقهرمان مرعش جنوب شرق تركيا بالقرب من حدود شمال سوريا.
وقد أعلنت السلطان عن حصيلة وفيات بلغت 2300 حالة وفاة مؤكدة، مع وجود عدد أكبر من المحاصرين تحت الأنقاض. كما شعرت بالهزة الأرضية قبرص ومصر ولبنان.
وتسابق فرق الإغاثة الإسلامية على الأرض الزمن في كل من جنوب شرق تركيا وشمال غرب سوريا. حيث ستقوم بتقديم قسائم نقدية لتمكين ضحايا زلزال تركيا الأكثر تضررًا في تركيا من تلبية احتياجاتهم الفورية.
أما في سوريا، ستكون أولوياتنا توفير الإمدادات الصحية والطبية للمستشفيات والعيادات، إضافة إلى البطانيات والخيام لضحايا زلزال سوريا الذين شردهم الزلزال.
ويعد هذا أسوأ زلزال يضرب تركيا منذ 20 عامًا. فقد تم تأكيد وفاة ما يقرب من 1500 إنسان في تركيا، إضافة إلى إصابة 10000 آخرين.
حتى الآن، فقد تضرر أو دمر ما يقرب من 3000 مبنى، وتم إرسال أكثر من 100 محطة قاعدية متنقلة إلى مناطق الزلزال وتم تشغيلها بالفعل.
ويعد زلزال سوريا هذا واحدًا من أسوأ الزلازل التي تضرب سوريا منذ أكثر من قرن.
فالمناطق في شمال غرب سوريا معرضة للخطر بشكل خاص حيث دمرت سنوات من العنف والأزمة الإنسانية البنية التحتية الحيوية وتركت ملايين الأفراد بلا مأوى وبفقر شديد.
وبحسب منظمة الدفاع المدني السورية (الخوذ البيضاء)، فقد ارتفع عدد قتلى الزلزال الذي ضرب المناطق الشمالية الغربية من سوريا إلى أكثر من 800 نفس، فيما أصيب أكثر من 2300 آخرين.
لكن من المتوقع أن ترتفع هذه الأعداد بسبب وجود مئات العائلات تحت الأنقاض. فقد تم الإبلاغ عن مئات المباني التي انهارت مع تعليق جميع المدارس العامة والخاصة الآن.
ومن قلب الحدث قال محمد حمزة، رئيس مكتب الإغاثة الإسلامية في إدلب شمال غربي سوريا، تعليقًا على الدمار:
“كانت الساعة الرابعة صباحًا واستيقظت على المنزل يهتز من جانب إلى آخر. كان كل شيء يهتز بعنف، وكان الطوب يتساقط. شعرت وكأنه يوم القيامة، وكل شيء سوف يدمر بالكامل. كانت زوجتي تصرخ، وذهبت إلى أطفالي لكنني لم أعرف ما الذي يمكننا فعله.
هربنا إلى الخارج ورأينا آلاف السكان في الشوارع بملابسهم فقط على ظهورهم. كان الناس يصرخون من أجل أطفالهم المفقودين – كل العائلات تشتتت وتفرقت.
فلقد دمر زلزال سوريا العديد من المباني بالكامل، ورأيت عشرات الناس تحت الركام، مع حشود تحاول إخراجهم. لا يزال الناس في الشوارع – ليس لديهم أي شيء يعودون إليه، ونحن جميعًا خائفون من توابع الزلزال.
“في الوقت الحالي، يقوم فريق الإغاثة الإسلامية هنا بتوزيع البطانيات والأغطية والمراتب الموجودة لدينا – ولكن هذه سوف تنفد اليوم ونحتاج إلى المزيد في أسرع وقت ممكن. الناس بحاجة ماسة إلى الخيام والطرود الغذائية والبطانيات. كما أن المستشفيات ممتلئة بالجرحى لذا فنحن نزودهم بالأدوية والإمدادات الأخرى”.
هذا وضع خطير ويتطور لحظة بلحظة؛ ويمكن أن تستمر الهزات الارتدادية لأيام أو أسابيع وتواصل إلحاق الضرر بالبنية التحتية المهترئة بالفعل في سوريا.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى في كل من سوريا وتركيا بشكل كبير في الأيام المقبلة.
مع تدهور الوضع، فنحن بحاجة ماسة إلى المساعدة للاستجابة للاحتياجات المستمرة والفورية لأولئك المتضررين:
وندعوكم إلى التبرع لضحايا الزلزال ودعم نداء الاستغاثة لتركيا وسوريا.
تبرع لنداء الإغاثة العاجل عبر الإغاثة الإسلامية.