الحرب في غزة تشهد وتيرة تصعيدية غير مسبوقة ويعيش الوضع الإنساني في غزة تدهورًا
واسع النطاق في وقت مبكر من صباح يوم السبت.
وقد وصف موظفو الإغاثة الإسلامية في غزة الوضع بأنه لا يشبه أي شيء رأوه على الإطلاق.
ويرتفع عدد الوفيات في صفوف المدنيين في جميع أنحاء المنطقة، حيث أفادت السلطات أن أكثر
من 500 فلسطيني لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 8000 آخرين.
ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام مع استمرار الغارات الجوية في استهداف المباني السكنية في
غزة دون إشعار مسبق.
وفي إسرائيل، أفادت السلطات بوفاة أكثر من 800 إنسان وإصابة أكثر من 2000 آخرين.
وتشعر الإغاثة الإسلامية بالاستياء من التقارير الأخيرة عن الوفيات والعنف. وما زلنا ندين بشدة
أي عنف ضد المدنيين ونناشد جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس لتجنب وقوع المزيد من
الإصابات بين المدنيين.
بما فى ذلك قرض حظر على الغذاء والوقود، وتم قطع المياه التي تزود بها غزة. ومن المرجح أن تؤدي آثار ذلك إلى تفاقم الوضع
الإنساني البائس في غزة.
لقد أدى الاحتلال والحصار والصراع المتكرر إلى جعل البنية التحتية في غزة مهترئة وعرضة
للانهيار في أي لحظة. فمرافق الرعاية الصحية سيئة التجهيز وتكافح من أجل تلبية الاحتياجات
المتزايدة.
وفي خضم التصعيد الحالي، تضررت العديد من المرافق وسيارات الإسعاف، في حين
توفي 6 من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
كانت نسبة أكثر من 90٪ من المياه المتاحة غير آمنة للشرب قبل هذا التصعيد الأخير ولم تكن
الإمدادات الغذائية كافية لمعظم الأسر. كما تعاني غزة من نقص مزمن في إمدادات الكهرباء، مما
يؤثر سلبا على قدرة خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي على العمل.
يعتمد الكثير من السكان على المساعدات الإنسانية من الجمعيات الخيرية مثل الإغاثة الإسلامية
لمجرد البقاء على قيد الحياة، وقد يرتفع هذا العدد مع ارتفاع النزوح الداخلي بسبب أعمال
العنفالمستمرة.
لا تزال الإغاثة الإسلامية تفي بالتزاماتها لمساعدة العائلات الفلسطينية ومن خلال العمل عن
كثب مع شركائنا المحليين، حيث نقوم بإعداد استجابتنا الإنسانية، والتي من المرجح أن تركز في
البداية على توزيع الإمدادات الطبية والضروريات للبقاء على قيد الحياة.
وبدعمكم، ستبقى الإغاثة الإسلامية شريان حياة للعائلات الفلسطينية. ساهم في نداء فلسطين الآن