Sunday October 13, 2024

تحذر الإغاثة الإسلامية من أن الفلسطينيين في شمال غزة يواجهون تهديدًا وجوديًا وشيكًا، إلى جانب أزمات إنسانية حرجة. مع تصاعد الأعمال العدائية، يُجبر المدنيون على مغادرة منازلهم في شمال غزة، حيث تشكلت أزمة إنسانية غير مسبوقة هناك. بينما تتعرض المنطقة لقصف مكثف يجعل الحياة فيها غير ممكنة. تآكل الظروف المعيشية الأساسية يزيد من حدة الأزمة، مما يجعل مصير أهالي شمال قطاع غزة مجهولًا.

في ظل الصمت المستمر، يجب على الحكومات الدولية أن تتدخل لوقف الهجمات المتكررة. إن ما تقوم به القوات الإسرائيلية في شمال غزة يترك آثاراً مدمرة على مستقبل الفلسطينيين. حيث يُحاصر مئات الآلاف تحت وطأة القصف. المدنيون في مخيم جباليا وبيت لاهيا يتعرضون لعمليات نقل قسري تُعتبر انتهاكًا للقانون الدولي. ومع محاولاتهم الهرب، يتعرضون للاستهداف، مما يزيد من معاناتهم. هذه أزمة إنسانية  تحدث لأول مرة في شمال غزة

حتى المنطقة الجنوبية، التي يُفترض أن تكون ملاذاً، لا توفر الأمان لمليون ونصف إنسان يعيشون في ظروف إنسانية صعبة. لا يوجد مكان آمن في غزة، والنقل القسري للمدنيين يُعد جريمة بموجب المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة. الوضع الحالي يستدعي تحركًا فوريًا لحماية المدنيين وضمان حقوقهم الأساسية.

 

ازمة نزوح واسعة للفلسطينيين بعد طلبات الإخلاء المتكررة

مجموعة من النازحين الفلسطينيين يغادرون منازلهم بحثًا عن الأمان

صورة الوضع الحالي في شمال قطاع غزة

العائلات في شمال غزة تُحاصر، ولا تستطيع البحث عن الطعام أو الماء، مما يهدد حياتها بالموت جوعًا. يُمنع عمال الإغاثة والشاحنات من الوصول، وتم تدمير الطرق الرئيسية، بما في ذلك طريق صلاح الدين، مما يجعل التنقل أمرًا شبه مستحيل. كما لم تعد سيارات الإسعاف قادرة على نقل الجرحى والمرضى، مما يزيد من معاناتهم.

أولئك الذين يختارون البقاء في منازلهم يتعرضون لعقاب جماعي. يجب التأكيد على أن المدنيين في مناطق محاصرة يحتفظون بحمايتهم بموجب القانون الدولي. من الضروري أن تتوقف القوات الإسرائيلية عن منع دخول الإمدادات الإنسانية، خاصة إلى شمال غزة، حيث تعتبر هذه القضية ملحة للغاية.

تتلاشى غزة أمام أعيننا، والعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يتفاقم، بينما تتصاعد الهجمات العسكرية الإسرائيلية على لبنان، مما يؤدي إلى معاناة مدنية كبيرة تهدد بتكرار الظروف المأساوية في غزة. يجب فرض وقف إطلاق النار في فلسطين ولبنان.

إن الوضع في غزة يتطلب اهتمامًا عاجلاً وفعّالًا لحماية المدنيين وضمان حقوقهم الإنسانية الأساسية.

تبرعك يمكن أن ينقذ الأرواح ويدعم صمود شعب يستحق الحياة!

تبرع الآن

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158