أم علي، نازحة من حي السلوم في ضواحي بيروت الجنوبية، تجسد معاناة العديد من الأسر اللبنانية. تعيش أم علي وأطفالها تجربة مؤلمة جراء النزوح، حيث فقدوا الأمن والمأوى. في هذه القصة، نستعرض تفاصيل حياتها اليومية ومعاناتها، ونلقي الضوء على أهمية دعم العائلات النازحة.
تبدأ أم علي بسرد تفاصيل رحلتها القاسية بصوتٍ شجي يملأه الحزن: “نمر بتجربة قاسية، والوضع يفوق التخيلات. مع بداية الحرب في لبنان، وجدت نفسي مضطرة للفرار مع أطفالي إلى المجهول. لا نعلم أين سنجد أنفسنا بعدها، من الصعب أن تجد نفسك نازحًا في وطنك، الأمان بالله وحده، والجوع يقرص أمعائنا.”
تعاني أم علي من صعوبات يومية، حيث تقول: “ماذا يحتاج الإنسان في حياته إن لم يكن هو وأطفاله في أمان؟ تعتمد أسرتي حاليًا على المساعدات التي يقدمها المحسنون، وفي كثير من الأحيان، لا نجد ما نأكله”
تضيف: “للأسف، ليس لدينا مأوى، نفترش الشارع. أضطر أنا وأطفالي للذهاب إلى المطعم المجاور لقضاء حاجتنا، إذ لا يوجد دورات مياه. ننام على الأرصفة ومع اقتراب فصل الشتاء يزداد الجو بردًا وتصبح الليالي أكثر ظلمةً. الخوف يسيطر علينا، خاصة مع وجود العديد من النازحين، بينهم رضع ونساء حوامل”
“الأطفال، الذين كانوا يجب أن يلعبوا ويستمتعوا، يعانون من الحمى والبرد القارس.أشعر بالعجز، حيث لا أملك المال لتأمين مأوى آمن أو علاج لأطفالي. الوضع صعب، لكن تبرعاتكم تخفف من الأزمة التي نعيشها كلنا أملٌ بكم.”
قصة أم علي تعكس الألم والأمل، وتسلط الضوء على ضرورة التكاتف لمساعدة من يحتاجون إلى الدعم في أوقات الأزمات. لنكن جميعًا جزءًا من الحل ونساهم في إحداث فرق حقيقي في حياة هؤلاء الناس.
تبرع الآن لدعم العائلات النازحة، وكن سببًا في تغيير حياتهم.
تبدأ الحاجة نظيرة بسرد معاناتها: “بعد الحرب على سوريا، انتقلت أنا وأبنائي إلى لبنان، حيث فقدنا المنزل والممتلكات.” مع ذلك، لم يكن هذا هو النهاية. تضيف: “مرّة أخرى نفقد كل شيء في لبنان بسبب هذه الحرب!”
تعيش الحاجة نظيرة في ظروف مأساوية، حيث تقول: “للأسف وضعنا مأساوي.” لديها ابن يعاني من مشكلة في الظهر وآخر تعرض لحادث سيارة، مما زاد من تعقيد حياتهم اليومية. تضيف قائلةً: “ننام هذه الأيام على الأرض في الشوارع، وأتمنى لو نحصل على مأوى وفراش على الأقل. نعيش في حديقة بجوار مخبز، لقد سمحوا لنا باستخدام حمامهم ويأتون لنا أحيانًا بأرغفة خبز نسد فيها جوعنا”