مؤخرًا، تزايد عدد النازحين في لبنان إثر عمليات النزوح القسرية الممنهجة التي يتعرضون لها. أكثر من 1.2 مليون شخص فقد مأواه نتيجة التصعيد العسكري المستمر، حيث أسفرت الغارات الجوية المكثفة عن مقتل أكثر من 2787 شخصًا، وإصابة أكثر من 12,770 آخرين. هذه الهجمات القاسية جعلت الطرقات الملاذ الأخير للأسر، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة.
تشير بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن أكثر من 830 ألف شخص نزحوا داخل لبنان، بينما فرّ ما يقرب من 425 ألف شخص إلى سوريا المجاورة، و20 ألفًا إلى العراق. ومع استمرار دعوة الأهالي للإخلاء فإنّ عملية النزوح مستمرة وفي تزايد.
استهدفت الغارات المتواصلة منذ 24 سبتمبر عام 2024 مناطق سكنية مأهولة في مختلف أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت والبقاع وصيدا. هذه الهجمات للأسف أدت إلى أن يفقد المدنيون حياتهم، كما أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لم تسلم من تلك الغارات أيضًا.
تسبب التصعيد في مقتل 99 عاملاً صحيًّا، مما أدى إلى إغلاق العديد من المراكز الصحية. وفقًا للصليب الأحمر اللبناني، يواجه المسعفون خطرًا كبيرًا أثناء محاولاتهم الاستجابة لحالات الطوارئ، حيث تعرضت 7 سيارات إسعاف للهجوم منذ بداية التصعيد.
وفي خضم هذه الأزمة، أُجبِرَ السكان على مغادرة مناطق معينة من خلال طرقٍ وُصفت بالآمنة زعمًا أن حياتهم في تلك المناطق ستكون بخطر، لكنهم للأسف استُهدفوا بغارات مباغتة في تلك الطرق المؤدية إلى الأمان، مما زاد من معاناة المدنيين. لقد وُجِّهت أوامر إخلاء لأكثر من ربع أراضي لبنان.
منذ أكتوبر 2023، قدمت الإغاثة الإسلامية مساعدات حيوية للنازحين، حيث تم توزيع:
تتزايد أزمة لبنان يومًا بعد يوم، وتصبح الحاجة أكثر من أي وقتٍ مضى. أهل لبنان الآن بحاجة إلى دعمكم.