يعيش المدنيون في قطاع غزة في ظل جوع مرير ومجاعة قاسية تحاصرهم من كل جانب شمالًا وجنوبًا. يعاني الناس من فقدان أبسط الاحتياجات من الطعام والماء والمأوى، ومؤخرًا الدفء مع دخول فصل الشتاء. استمرار الحرب لأكثر من عامٍ خلّف دمارًا هائلًا للبنية التحتية، فدُمِّر ما تبقى من الطرقات والمرافق الأساسية، مما فاقم الأزمة وجعل الوصول إلى الغذاء أمرًا شبه مستحيل.
مع استمرار فرض الحصار وإغلاق المعابر، بدأت السلع الغذائية الأساسية في الاختفاء من الأسواق، والمخابز بالتوقف عن العمل. والمتوفر في الأسواق تضاعفت أسعاره لدرجة لا يطيقها النازح. واضطر الأهالي للبدائل وصولًا إلى طبخ أوراق التوت لسد جوعهم وجوع أطفالهم. بعد أكثر من عام، فقد الناس أرواحهم، وأفرادًا أعزاء، ومنازلهم، ووظائفهم ومصدر دخلهم. وباتوا عاجزين عن إطعام أطفالهم، يواجهون أشكالًا مختلفة من الموت، منها الموت جوعًا!
صراعٌ لأجل البقاء، جوعٌ ممزوج بالحزن والخذلان، والهم الأكبر كيف ستتوفر لقمة اليوم؟ الجوع في غزة لا يقتصر على فقدان الغذاء فقط، بل يتسلل إلى كل جوانب الحياة، فيصبح جزءًا من معاناة الناس اليومية. الأمهات يجاهدن لإطعام أطفالهن، والآباء عاجزون عن توفير الحاجات الأساسية لعائلاتهم، الأيتام يصطفون في طوابير طويلة للحصول على المياه النقية، الهزال والضعف ظهر على أجساد النازحين، ومع فصل الشتاء هناك حاجة ماسة إلى تناول الطعام ليمد الجسد بالطاقة.
لم تفتأ الإغاثة الإسلامية عن تقديم تبرعاتكم للنازحين في قطاع غزة، فمنذ السابع من أكتوبر كثفت جهودها لإمداد المتضررين بالغذاء والمياه النقية باعتبارهم شريان الحياة الأساسي، إضافة إلى الخدمات المختلفة من مأوى ومواد طبية وغيرها.
نشكر ثقتكم الكبيرة بالإغاثة الإسلامية، فبفضل دعمكم العاجل والدائم تتمكن الإغاثة الإسلامية من تقديم الإغاثة العاجلة والمساعدة لأهل غزة. تبرعاتكم تعبيرٌ صادق عن وقوفكم بجانبهم وشعوركم بألمهم!
65$ توفرطعام وشراب لأسرة نازحة في غزة وتحمي أسرة من شح السؤال ومرارة العوز
تبرعاتك هي طوق نجاة لمَن بات الجوع يمزّق أمعاءهم!