يوجد أكثر من سبعة ملايين شخص في جنوب إفريقيا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، ومع وجود 270000 إصابة جديدة كل عام، يوجد في جنوب إفريقيا أكبر تركيز لفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم. وعلى الرغم من انخفاض معدلات انتقال العدوى، يظل فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز السبب الرئيسي الوحيد للوفاة في جميع أنحاء البلاد.
كما أن ارتفاع معدل انتشار هذا المرض له آثار معقدة متعددة على المجتمع بما في ذلك انخفاض القدرة على الكسب والأعداد المتزايدة من الأطفال الأيتام. وبالنسبة للمتضررين من المرض، تفرض الظروف المعيشية الفقيرة عبئًا أكبر على صحتهم وأسرهم. فكلما زاد مرض الأفراد، تعذر عليهم كسب دخل لدعم أنفسهم وأسرهم.
ومع وجود 55.5% من سكان جنوب إفريقيا يعيشون تحت خط الفقر، فإن العديد من الناس لا يستطيعون الحصول على الضروريات اليومية والأموال اللازمة للرعاية الصحية.
وبالنسبة لشرائح كبيرة من السكان في جنوب إفريقيا، تعد الحياة معاناة مستمرة
- يوجد 19% من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في جنوب إفريقيا (برنامج الأمم المتحدة المعني بالأيدز، 2016)
- ثلث الناس ليس لديهم مرافق صرف صحي لائقة (البنك الدولي، 2016)
- أكثر من ربع السكان عاطلين عن العمل (منظمة العمل الدولية، 2017)
- يموت 1 من كل 25 طفلًا قبل بلوغه سن الخامسة (البنك الدولي، 2016)
الإغاثة الإسلامية في جنوب إفريقيا
تم افتتاح مكتب الإغاثة الإسلامية في جنوب إفريقيا عام 2003 لتنفيذ برامج تعليمية وصحية لتخفيف المعاناة الناجمة عن الفقر، ومساعدة الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
وقد قدمت مشروع “العيش الإيجابي”، وهو مشروع يهدف إلى منع انتشار فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، وتقديم الرعاية والدعم للمصابين بالفيروس. ومن خلال المشروع، شجعت الإغاثة الناس على فحص أنفسهم للتحقق من عدم الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وذلك حتى يمكن تقديم العلاج الطبي والدعم المعنوي للمصابين منهم. وفي عام 2017 تم افتتاح وحدة علاج الأورام في مستشفى نيلسون مانديلا للأطفال الكائن في جوهانسبرغ وتم دفع مبلغ 10 ملايين دولار فور افتتاحها بعد أن تعهدت الإغاثة الإسلامية بتمويل وحدة علاج الأورام فيها عام 2014. يوفر هذا المرفق الجديد علاج السرطان للأطفال مجانًا، وهو الأول من نوعه في إفريقيا
ولدعم الأطفال في المنطقة، وفرت الإغاثة الإسلامية الكفالة المباشرة للأيتام، وعلى أساس موسمي، وتواصل تقديم المساعدات الغذائية لشهر رمضان والأضاحي لمواجهة الفقر المتفشي في جميع أنحاء المنطقة.