موظف الإغاثة الإسلامية في بنجلاديش: “لم أرَ شيئاً كهذا من قبل..”

 هل لك أن تتخيل أن تبيت هانئًا مع عائلتك لتستيقظ على كارثة لم تكن بالحسبان؟ أهالي بنغلاديش عاشوا ليالي قاسية لينتهي بهم المطاف إلى النزوح للمجهول.

مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة على شمال شرق بنغلاديش يستمر الوضع سوءًا، الفيضان الأخير ترك أثرًا جسيمًا على أهالي بنغلاديش، إذ تضرر 4.3 مليون إنسان ناهيك عن نزوح أكثر من نصف مليون آخرين إلى المجهول بعد أن جُرِفت منازلهم وتدمرت مصالحهم. أكثر من 90% من المدينة غُمرت بشكلٍ كامل بالمياه، عشرات المباني تضررت، المزروعات أَهلِكت والماشية نفقت.

يخبرنا موظف الإغاثة الإسلامية من قسم الطوارئ: “لم أرَ شيئًا كهذا من قبل، العديد من العائلات ما زالوا محاصرين بلا طعام ولا شراب لا نستطيع الوصول لهم بسبب مياه الفياضان، من المتوقع أن يزداد الوضع سوءًا خلال الساعات القريبة القادمة. أنقذ فريقنا حتى الآن أكثر من 500 أسرة في سيلهيت وسومانجانج وجاكرحسين، لكن ما زال هناك آخرين بحاجة للإنقاذ، رأيت جثثًا للحيوانات تطفو على المياه، مدى الضرر مروّع، لم تشهد بنغلاديش أسوأ من هذه الكارثة. في الوقت الحالي لا يوجد كهرباء أو مواصلات أو أي وسيلة  تواصل واتصال بسبب تضرر البنية التحتية بالكامل. أنا متأكد أن الوضع أسوأ في المناطق النائية والبعيدة.”

كما ويضيف: “يعيش المتضررون الآن في المدارس وملاجئ الطوارئ والبعض منهم يعيشون في خيام موقتة على جانب الطريق، الوضع في الملاجئ صعب للغاية، إذ توفي ثلاث أشخاص الليلة الماضية وهناك حالات أصيبت بالإسهال الشديد نتيجة الأمراض المنقولة بالمياه الملوثة، البعض منهم لم يأكل لمدة يوم أو يومين، الوضع سيزداد سوءًا إن لم نوفر ملاجئ نظيفة وآمنة لهم.”

تبرعاتكم لأهالي بنغلاديش في مثل هذه الظروف واجبة، علينا محاولة تخفيف الكارثة عنهم. هم بحاجة للطعام والمياه النظيفة، إضافة للمأوى والملبس.

تبرعاتكم ستنقذ أرواح الكثير.

تبرع الآن