في الوقت الذي يركز فيه العالم جهوده لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، تواصل الإغاثة الإسلامية تقديم المساعدات وطرود النظافة والدعم الصحي للفئات المهمشة حول العالم وبشكل خاص في البلدان ذات الأنظمة الضعيفة.
إذ أن الانتشار المحتمل للفيروس إلى بلدان ذات أنظمة صحية صار مبعثًا لقلق بالغ. حيث تشير الإحصائيات الأخيرة أن هناك أكثر من 426,000 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في حوالي 190 دولة حول العالم. ومن المتوقع أن يستمر هذا الرقم في الارتفاع في الأسابيع والشهور القادمة، نظرًا لأن هذه الجائحة دقت كل دول العالم.
إنّ ما يثير القلق بصورة خاصة هو تأثير تفشي فيروس كوفيد-19 على السكان الذي يعيشون في بيئات خطرة وغير مستقرة، مثل الأشخاص المشردين، أو المهاجرين واللاجئين الذين يعيشون في المخيمات في بنغلاديش، أو السكان المتضررين من النزاع في اليمن أو سوريا أو الأشخاص المحاصرين في غزة. يعيش هؤلاء الأشخاص بالفعل في ظل ظروف قاسية وغير صحية ومكتظة في كثير من الأحيان، كما أن إمكانية وصولهم إلى خدمات الرعاية الصحية تتعرض أصلاً للتقويض.
وقد ثبت بالفعل مؤخرًا أن الفيروس قد وصل إلى غزة وسوريا. ومن المفزع توقع الضرر الذي ستحدثه جائحة كوفيد-19 على هؤلاء الأشخاص خاصة أن الأنظمة الصحية لديهم ضعيفة للغاية. إلى جانب أنهم يعيشون في تجمعات كبيرة مكتظة لا تتوفر فيها مرافق الصرف الصحي. وقد يواجه الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق صعوبة أكبر في تنفيذ التدابير الوقائية الموصى بها، ويواجهون عقبات في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
تدخلاتنا في الصحة والنظافة تساهم في جهود الانقاذ
تعمل الإغاثة الإسلامية في 35 دولة حول العالم. منذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشي هذا الفيروس، سارعت طواقمنا إلى الميدان في العديد من هذه الدول من أجل توفير مساعدات طبية طارئة وتعزيز الإجراءات الوقائية وتوفير مستلزمات النظافة والصحة لتقليل مخاطر المرض.
كما لا زلنا مستمرون في رفع وعي الأشخاص فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية الموصى بها والممارسات الصحية الجيدة كغسل الأيدي، وتدريب المجتمعات حول الرعاية الصحية والعمل مع الحكومة لتوفير الدعم في مجالي الصحة والنظافة خاصة في الأماكن التي تعاني من هشاشة القطاع الصحي.
إيصال المساعدة .. تحدي كبير
صرحت سيمونا فرنش، رئيسة قسم العلاقات الخارجية في الإغاثة الإسلامية:
“نشعر بالقلق حيال مدى قدرة موظفينا على تنفيذ البرامج بأمان، إذ قد يضطر العاملين على تقليل حجم مساعدتنا العاجلة في حال ازداد الأمر سوءًا. ولكن عملنا في أصعب المناطق في العالم مثل سوريا واليمن مكننا من تنفيذ عملياتنا وتكييفها بالقدر الذي يمكننا فيه حماية الأشخاص الأكثر احتياجًا خاصة في بيئة تزداد فيه التحديات بشكل مستمر”.
“غير أننا قلقون إزاء قدرة الأنظمة الصحية الهشة التي لن تستطيع الصمود مع التدفق الكبير للمصابين بالفيروس، ولن تكون قادرة على اتباع إجراءات احتوائه. والعديد من الأشخاص المهمشين هم أساسًا عرضة للإصابة بالفيروس والعالمون معنا لن يكونوا بأفضل حال منهم فهم يعملون إلى جانب هذه المجتمعات لدعمها.”
الإغاثة الإسلامية تنظم جلسات توعية حول النظافة للاجئين السوريين في لبنان
الحرص على النظافة الشخصية تنقذ الأرواح
تهيب الإغاثة الإسلامية بكافة المجتمعات المحلية أن تأخذ أقصى درجات الحيطة خاصة في هذا الفترة واتباع تعليمات الحكومة الموصى بها ومنها:
- غسل الأيدي بالصابون بشكل دائم.
- تجنب لمس الوجه.
- عليك أن تغطي فمك وأنفك بمنديل ورقي أو بكوعك عند السعال أو العطاس.
- تخلص من المناديل الستعملة برميها في سلة المهملات وقم بغسل يديك على الفور
- حاول تجنب الاتصال مع المرضى
“ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”
تبرع لحملة الإغاثة الإسلامية لمواجهة كورونا
تذكر أن هناك الملايين من المحتاجين في مختلف الأماكن حول العالم، لا يملكون سبل الرعاية ولا يحصلون على الرعاية الطبية اللازمة، وهؤلاء معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالأمراض الخطيرة أو حتى الموت.
تبرعك يمكن أن ينقذ حياة أحد هؤلاء المحتاجين.
- 35 دولار توفر طرد صحي لأسرة سورية مكونة من 5 أفراد لمدة شهر.
- 25 دولار توفر طرد صحي في اليمن لأسرة مكونة من 7 أفراد لمدة ثلاثة شهور.
- 75 دولاء توفر طرد صحي لأسرة في غزة مكونة من 6 أفراد لمدة شهر
تتنوع مواد النظافة حسب الدولة ووفقًا للاحتياج المحلي وتوفرها. وتشمل المستلزمات الأساسية مثل الصابون ومعقم الأيدي، والكمامات، الحفاضات، والمطهرات.
ستواصل الإغاثة الإسلامية توفير المساعدة والمعونة لهؤلاء الأشخاص أينما وجدوا في الأيام والأسابيع المقبلة. وسنبذل قصارى جهدنا لتقليل الضرر الذي ستحدثه جائحة كوفيد-19 على الأشخاص في البلدان ذات الأنظمة الصحية الضعيفة من خلال برامجنا الصحية.