الإغاثة الإسلامية في إسبانيا تقدم المساعدة بعد أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد
تواصل الإغاثة الإسلامية في إسبانيا جهودها الإنسانية لمساعدة المتضررين من الفيضانات الشديدة التي اجتاحت البلاد إثر العاصفة “دانا”، التي تسببت في كارثة طبيعية مدمرة في جنوب شرق إسبانيا. أسفرت الفيضانات عن مقتل 218 شخصًا على الأقل وأحدثت دمارًا هائلًا في البنية التحتية، خاصة في مقاطعة فالنسيا.
فيضانات ضخمة تضرر منها جنوب شرق إسبانيا
تسببت العاصفة في هطول أمطار غزيرة فاقت المعدلات السنوية في بعض المناطق خلال ساعات قليلة، خاصة في منطقتي أوتيل وتشيفا في مقاطعة فالنسيا. كما شملت الأضرار مناطق أخرى مثل كوينكا وألباسيتي وملقة. وحتى مدينة برشلونة تأثرت بالفيضانات في الرابع من نوفمبر، مما زاد من تعقيد الوضع.
تشير التقارير إلى أن الفيضانات المفاجئة تسببت في غمر المنازل، وتدمير السيارات والجسور، كما تم إغلاق العديد من الطرق الرئيسية. لا يزال العديد من المتضررين بدون كهرباء، في حين أن فرق الإنقاذ تعمل بشكل مكثف للبحث عن المفقودين، حيث تم تأكيد فقدان 89 شخصًا، ومن المتوقع أن يرتفع العدد.
تحديات كبيرة في مواجهة الكارثة: “حرب أو تسونامي”
حسناء -متطوعة في الإغاثة الإسلامية في إسبانيا- تصف مشاهد الدمار في منطقة بايبورتا بفالنسيا قائلة: “يبدو الأمر وكأن كارثة كبيرة قد حدثت، وكأن حربًا أو تسونامي ضربا المنطقة”. فقد اجتاحت الفيضانات المنازل والمزارع، حيث انهارت الجدران وغمرت المياه السيارات بالكامل. كما حذر رجال الشرطة السكان من العودة إلى المناطق المتضررة بسبب احتمالية انهيار المباني المتبقية.
جهود الإغاثة مستمرة: توزيع المواد الأساسية وتنظيف المناطق المتضررة
تعمل الإغاثة الإسلامية في إسبانيا على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمناطق المتضررة، مثل بايبورتا وبيكانيا، من خلال توزيع المواد الأساسية مثل الطعام والمياه والملابس. كما تقدم المنظمة مواد للرعاية الصحية والنظافة العامة، بالإضافة إلى الدعم النفسي للأطفال والعائلات.
بالتعاون مع السلطات المحلية والمساجد والمنظمات غير الحكومية الأخرى، تواصل المنظمة جهودها في جمع وتوزيع المساعدات في المناطق الأكثر تضررًا. كما تهدف إلى توسيع نطاق استجابتها لتشمل جميع المناطق المتضررة في إسبانيا.
إعادة بناء وإصلاح الدمار
تضيف حسناء عن عملية التنظيف في المناطق المتضررة: “التحدي الأكبر يكمن في استمرار تدفق المياه والطين، مما يجعل عملية التنظيف صعبة جدًا. ستكون عملية إعادة بناء هذه المدن طويلة ومعقدة نظرًا لحجم الأضرار.”
كيف يمكنك المساعدة؟
تحتاج إسبانيا إلى دعمكم الآن أكثر من أي وقت مضى. الإغاثة الإسلامية في إسبانيا تسعى للوصول إلى أكبر عدد من المتضررين وتقديم المساعدات الضرورية لهم. إذا كنت ترغب في المساهمة في جهود الإغاثة، يمكنك التبرع للمساعدة في توفير المواد الأساسية وإعادة بناء المناطق المتضررة.
تبرع الآن لمشروع الطوارئ.