الإغاثة الإسلامية عبر العالم وجمعيات خيرية عالمية تطلق نداءً لإغاثة أفغانستان في الأزمة الإنسانية التي تمر بها
*التبرعات العاجلة قد تنقذ حياة ملايين الأفغان
لندن، ديسمبر/كانون الأول 2021
أطلقت الإغاثة الإسلامية عبر العالم، عضو لجنة الكوارث والطوارئ البريطانية، بالتعاون مع خمس عشرة منظمة إغاثية بريطانية وجمعيات خيرية أخرى، نداءً لجمع التبرعات لأزمة أفغانستان، مع تنامي المخاوف من أن الملايين من الأفغان على شفا المجاعة.
ومن بين الجهات التي انضمت إليها الإغاثة الإسلامية عبر العالم في توجيه النداء للتبرع عبر مواقع جمع التبرعات الموثوقة لجنة الكوارث والطوارئ في المملكة المتحدة، ومنظمة إنقاذ الطفولة العالمية، والصليب الأحمر البريطاني.
وفي هذا الصدد، حذَّرت لجنة الكوارث والطوارئ من أن الوباء وإطالة أمد الصراع والجفاف في أفغانستان قد أوصلوا البلاد إلى “نقطة حرجة” تستدعي كل التدخلات الإنسانية لإنقاذ سكان البلاد، وخاصة الفقراء والنساء والأطفال، وقالت: “إن مليون طفل دون سن الخامسة عُرضة للموت هذا الشتاء”.
ولأجل ذلك، تعتزم الحكومة البريطانية مضاعفة حجم التبرعات العامة لتصل إلى إجمالي 10 ملايين جنيه إسترليني.
وقالت لجنة الطوارئ من جانبها: “إن ثمانية ملايين شخص مُعرَّضون لخطر المجاعة مع تنامي الجوع في جميع أنحاء البلاد، ففي المجمل هناك 22 مليون شخص -أي أكثر من نصف السكان- ليس لديهم ما يكفي من الطعام في الوقت الحالي. ومن المتوقع أن يعاني ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد”.
وفي السياق ذاته، تُشير التوقعات إلى أن هناك حاجة مُلِحَّة إلى التبرع مع انخفاض درجات الحرارة إلى –12 درجة مئوية تحت الصفر (10 فهرنهايت) هذا الشتاء، في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة بالفعل بسبب حجب الدعم المالي في أعقاب تغير السلطة في أفغانستان في أغسطس/آب الماضي.
علاوة على ذلك، أدى الجفاف الشديد -وهي موجة الجفاف الأسوأ منذ أكثر من 25 عامًا- إلى تدمير الكثير من محصول القمح في البلاد ورفع الأسعار.
الإغاثة الإسلامية والدعوة إلى التبرع للجمعيات الخيرية بصورة عاجلة
وتعليقًا على هذه الأوضاع، قالت الإغاثة الإسلامية في بيان لها إن الوضع المزري الذي تشهده أفغانستان في مختلف أرجائها وضع لا يمكن الاكتفاء فيه بالجلوس والمشاهدة، هذا وضع يستدعي كل مَن له ضمير حي أن يتحرك بالدعم والمناصرة والإقدام بالفعل على التبرع للجمعيات الخيرية. فملايين الأفغان لا يستطيعون توفير وجبةٍ واحدةٍ في اليوم، ويعاني الأطفال من سوء تغذية حاد، فضلًا عن شح وندرة غير مسبوقة في مؤن التدفئة والغذاء والعلاج. لذا فإن إطعام المحتاجين وتوفير الرعاية الصحية ضرورة مُلِحَّة لإنقاذ الأرواح”.
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الأزمة التي اندلعت منذ أشهر قليلة، تمكَّنت الإغاثة الإسلامية من جمع التبرعات لأفغانستان، وأسهمت في إنقاذ أكثر من 6650 شخصًا، لكن ما زالت رقعة الفقراء والمحتاجين كبيرة في أفغانستان مما يستدعي تضافرًا إغاثيًّا على نطاق عالمي.
يُشار إلى أن الأزمة الإنسانية المتنامية بالفعل دفعت إلى موافقة المانحين الدوليين على تحويل 280 مليون دولار (210 مليون جنيه إسترليني) من أموال مجمّدة إلى خدمات الغذاء والصحة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان.
وفي وقت سابق في ظل الأزمة، تضررت أفغانستان من تجميد نحو 10 مليارات دولار من الاحتياطيات المخصصة للبلاد.
وجدير بالذكر أن التبرعات سوف تساهم في توفير الغذاء في حالات الطوارئ للأطفال، ومياه الشرب النظيفة، ومستلزمات الشتاء لمساعدة العائلات للحصول على حق التدفئة، إلى جانب دعم مرافق الرعاية الصحية للنساء والفتيات التي ستعمل الإغاثة الإسلامية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الأخرى في إيصالها.
والإغاثة الإسلامية هي عضو لجنة الكوارث والطوارئ التي تضم 15 مؤسسة خيرية بريطانية رائدة لتقديم المساعدات وجمع التبرعات.
تبرع الآن لأفغانستان عبر منصة الإغاثة الإسلامية