دقت منظمة الإغاثة الإسلامية ناقوس الخطر بشأن “الجيل الضائع” في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تقرير شديد اللهجة صدر اليوم بعنوان “أحلام عالقة: أزمة الشباب الفلسطيني في غزة”، تدعو فيه الإغاثة الإسلامية إلى زيادة الاستثمار في الشباب.
إذ يسلط التقرير الضوء على الصعوبات والتحديات التي يواجهها الشباب الغزي والآثار الاجتماعية والاقتصادية التي تركتها الأزمة الإنسانية التي طال أمدها.
ويصرح رئيس المناصرة العالمية للإغاثة الإسلامية عبر العالم السيد شاهين أشرف: “إن فئة الشباب في قطاع غزة تشكل أكثر من ثلث السكان، ومع ذلك يلازم جزء كبير منهم الحرمان واليأس والإحباط . فالاحتلال والحصار معاً لهما آثار مدمرة على العديد من جوانب حياتهم اليومية”.
“فقد وصلت معدلات البطالة بين أواسط الشباب حوالي 70٪ قبل جائحة كوفيد -19. وارتفعت معدلاتها أكثر من ذي قبل إثر القيود على الحركة والتي فرضتها السلطات المحلية للحد من انتشار الفيروس. ومن المحزن للغاية أن ترتفع أعدد الشباب كل يوم الذين يتوقون إلى الهجرة أو يفكرون في الانتحار في ظل واقع نرى فيه نقص تمثيل الشباب في أطر صناعة القرار الرسمية وصعوبة رؤية مشرقة لمستقبلهم”.
الشباب هم فاعلي التغيير
يوضح التقرير ضرورة زيادة الدعم المخصص لتقديم المساعدة لفئة الشباب، للتغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي يواجهونها. وخلص التقرير ببعض التوصيات التي تضم تبني بعض الإجراءات لمساعدة الشباب منها زيادة الدعم لصالح ريادة الشباب والتعليم والتدريب في المجالين التقني والمهني ، وتعزيز فرص عمل الشباب، والحد من العنصرية ضد المرأة.
بالإضافة لذلك، بات من الضروري زيادة نسبة مشاركة الشباب في عمليات صناعة القرار بحيث يلعب الشباب دورًا في تطوير الحلول للمشاكل التي يواجهونها.
يستند تقرير “أحلام عالقة” على دراسة نفذتها الإغاثة الإسلامية ومعهد التدريب والإدارة في قطاع غزة. تضمنت الدراسة إجراء مقابلات مع الشباب ووزراء من الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني المحلية، ومراكز التدريب المهني والتقني في غزة والجامعات.
كما ساهمت الإغاثة الإسلامية منذ أن بدأت العمل في الأراضي الفلسطينية في عام 1997 بحوالي 109 مليون جنيه إسترليني لصالح البرامج الإنسانية والتنموية لمساعدة الشعب الفلسطيني.
تبرع الآن وساهم معنا في تغيير وجه الحياة في غزة