في وقت سابق من هذا الشهر، تمكّن السيد وسيم أحمد – المدير التنفيذي للإغاثة الإسلامية عبر العالم- من زيارة مهمّة لمخيمات النازحين في بورتسودان. خلال هذه الزيارة، استمع إلى قصص النازحين المتأثرين بالصراع، مما يعكس التحديات الإنسانية التي يواجهونها.
تعتبر بورتسودان نقطة اللجوء لآلاف الأشخاص من مختلف أنحاء السودان، حيث تستقبل المدينة حوالي22,000 نازح داخلي. بالإضافة إلى 45,000 نازح يعيشون في مناطق مجاورة. يضم مخيم منطقة الصناعية في القطاع الجنوبي من بورتسودان نازحين من عدة ولايات متضررة من النزاع. حيث أصبح الملجأ الحالي لـ3,750 شخصًا، بما في ذلك 1,320 طفلًا. جميع أهالي السودان النازحين باتوا الآن بحاجة إلى الدعم.
وفي زيارة المدير التنفيذي للإغاثة الإسلامية لمخيمات النازحين في بورتسودان، تحدث السيد وسيم أحمد عن تجربته الشخصية، قائلاً: “عشت في دارفور لعدة أشهر، وما رأيته الآن في بورتسودان لا يمكن تصوره.” وأضاف: “استمعت إلى رجل يعيش مع عائلته في ظروف صعبة. حيث لا يتوفر لهم الطعام ولا يحصلون على وجبات كافية في اليوم.”
منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، شهد السودان كارثة إنسانية أدت إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص ومقتل 15,000 آخرين. يعاني السودان اليوم من أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي في تاريخه.
في خضم هذه الأزمة، تعمل الإغاثة الإسلامية على تقديم المساعدات لأكثر من 978,500 شخص منذ بداية الصراع. وأكد السيد وسيم أحمد: “نحن هنا لتقديم الدعم لمن هم في حاجة إليها. يجب أن يتوقف العنف ويجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية.”
على مدى الأشهر الماضية، دعمت الإغاثة الإسلامية المراكز الصحية، وقدمت مساعدات للنساء الحوامل والأطفال المصابين بسوء التغذية. تم توزيع الطرود الغذائية، ودعم المزارعين، وتوفير مجموعات النظافة لتحسين ظروف المعيشة للنازحين.
مع تزايد الحاجة في السودان، تستمر الإغاثة الإسلامية في تقديم الدعم لشعب السودان في أوقات الأزمات.
ساهم معنا في إنقاذ المزيد من الأرواح، تبرع الآن.