Sunday June 6, 2021

طاقم الاغاثة في الميدان يدعم غزة

 

الأسر الضعيفة والمهمشة في غزة بحاجة ماسة للمساعدة والدعم في أعقاب القصف الأخير.
أتى تصاعد العنف الأخير على المئات من الفلسطينيين، فقد لقي 253 فلسطيني حتفهم جراء القصف، من بينهم 66 طفل و39 سيدة و17 مسن. وأصيب حالي 2,000 شخص، ولا زال هناك العديد من المفقودين. وما زاد الطين بلة، تدمر عدد 28 مرفق صحي خلال العدوان. الأمر الذي أثر على الكثيرين ممن هم بحاجة ماسة للعلاج والتدخل الطبي. هذا إلى جانب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية بسبب القصف، والدمار الذي لحق بآلاف المنازل أيضاً، فباتت العديد من الأسر بلا مأوى.
وفي إطار استجابتها الإنسانية، تعمل الإغاثة الإسلامية من خلال فريق متخصص من حوالي 60 من العاملين في غزة بلا كلل لمساعدة الفئات الضعيفة. حيث يتركز التدخل الإنساني على تزويد الأسر النازحة بالمواد التي هي بأمس الحاجة لها كأغراض الفراش، ومستلزمات النظام والقسائم لشراء كافة المستلزمات الأخرى التي تحتاجها بشكل عاجل.

 الاغاثة الاسلامية تقدم الدعم الغذائي في غزة

 

الأسر تشتري المواد الغذائية عن طريق القسائم التي وزعتها الإغاثة الإسلامية
وحتى هذه اللحظة، تمكنت الإغاثة الإسلامية من توزيع 1,200 قسيمة شرائية لشراء المواد الغذائية والتي تغطي تكاليف الطعام لمدة شهر، وهي بذلك تعطي الأسر خيارات أكثر ومرونة أكثر من تقديم طرد غذائي جاهز. كما قامت الإغاثة الإسلامية بتوزيع 110 مجموعة فراش على الأسر الضعيفة والمهمشة.
علاوة على ما سبق، تعمل الإغاثة الإسلامية في غزة على مساعدة الأسر الفلسطينية لاستعادة حياتهم وتمكينهم من الوقوف على أقدامهم مرة أخرى بعد الأذى الذي لحق بهم بسبب الدمار. إذ يشمل هذا الدعم إصلاح المنازل المتضررة، وكذلك إصلاح مرافق الرعاية الصحية والمدارس، وتوفير المعدات والأدوات التي يحتاجونها لاستعادة العمل بسلاسة.
كما ستعمل الإغاثة الإسلامية أيضاً على دعم مراكز التربية الخاصة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتضررة. تشمل الخطط أيضاً دعم إصلاح أنظمة المياه حتى تتمكن المنازل من الوصول والحصول على المياه بسهولة. تشمل الخطط أيضًا توسيع المشاريع الحالية في غزة والتي تعد شريان الحياة لكثير من الناس.
“تخيل أن تنام على الأرض الموحلة”
كانت الأوضاع الإنسانية في غزة قاسية حتى قبل هذا التصعيد الأخير. فقد تسبب الاحتلال والحصار والعنف المتكرر في تفاقم المعاناة وارتفاع معدلات الفقر المدقع، إذ تعتبر الحياة اليومية بمثابة رحلة كفاح لكثير من الأسر. وتعتبر إحدى أكثر القضايا انتشارًا عدم قدرة الكثيرين على تحمل تكاليف السكن اللائق والآمن، والعيش في ظروف مزدحمة وبائسة.

 الغزيون فقدوا منازلهم والإغاثة تدعمهم

 

المأوى المؤقت هو مكان العديد من الأسر
ومن المعلوم أن ظروف السكن السيئة تزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات شديدة وحدوث مشاكل في الجهاز التنفسي. كما أن عدم ملائمة المأوى يترك آثار سلبية على الصحة النفسية ورفاهية الأسر ويعطل تعليم الأطفال.
وفي فصل الشتاء حيث تنخفض درجات الحرارة بصورة كبيرة، تواجه آلاف الأسر الغزية تحديات مضاعفة بسبب السكن غير الملائم إلى جانب نقص الغذاء والملبس وصعوبة الوصول والحصول على الرعاية الطبية. لكن هذا الوضع يزداد صعوبة وألماً في حال أسر الأيتام، التي لديها إما مصدر دخل محدود أو دخل معدوم.
تساعد الإغاثة الإسلامية الأسر الضعيفة من خلال مشروعمن أجل المساعدة في إعادة بناء منازل جيدة.
خلال العام 2020, قامت الإغاثة الإسلامية بإصلاح وتحسين المنازل لصالح عدد 79 أسرة من أسر الأيتام الضعيفة الأمر الذي ساهم في خلق ظروف معيشية سعيدة وصحية وكريمة.

قصة هبة
هبة التي تبلغ من العمر 36 عاماً تحيي الجميع بابتسامة خاصة أطفالها الست والتي تربيهم لوحدها. توفي زوجها منذ خمس سنوات وتركها لتحمل المسئولية لوحدها وتربية أبنائها.
منحت أسرة هبة أرضاً صغيرة لهبة وقامت ببناء غرفة صغيرة تعيش فيها مع أطفالها. لا يوجد في هذه الغرفة مطبخ أو حمام، والسقف متضرر بشدة. وفي الشتاء، تواجه الأسرة مشاكل كبيرة مع الرطوبة، وتسرب مياه الأمطار وصعوبة حماية الأطفال من البرد.
“فقط تخيل أن تنام على أرض موحلة في مكان مدمر. لا فراش أو وسائد ولا تدفئة ولا دخل شهري ولا طعام.
تقول هبة “لا أحد يعلم ماذا يواجه الفقراء إلا إذا عايشت نفس ظروفهم”

هبة في منزلها الذي أصلحته الإغاثة الإسلامية
ساعدت الإغاثة الإسلامية هبة وأسرتها عن طريق توسيع وإصلاح منزلها، وأصبحت الأسرة تعيش الآن في ظروف مريحة ومنزل واسع. كما قامت بتزويد الأسرة بالمستلزمات الأساسية مثل الملابس الثقيلة من أجل مساعدتهم على مواجهة شهور الشتاء الباردة.
تؤكد هبة “لم يبقى لدينا مكان نشعر فيه بالأمان والدفء. ولكن وبعد خدمتكم الطيبة وكرمكم، كل شيء تغير للأفضل. لا توجد كلمات يمكن أن تصف سعادتنا وشكرنا للدعم الذي الإغاثة الإسلامية والأثر الكبير الإيجابي لهذا الدعم.”

 

الاغاثة تبني بيوت المهمشين وتدعمهم
للأسف، سيفاقم التصعيد الأخير الذي دمر آلاف المنازل من أزمة السكن الحالية في غزة.
تعمل الإغاثة الإسلامية إلى جانب الفئات الضعيفة من الفلسطينيين منذ عام 1997 وتقديم مساعدات إنسانية وتنموية حيوية. وستواصل الوقوف إلى جانبهم أثناء الأزمة الأخيرة.
تبرع الآن لصالح حملة فلسطين اليوم وساعدنا لنواصل دعم كل من يحتاج في غزة.

جميع الحقوق محفوظة لمنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم 2024 ©
الإغاثة الإسلامية عبر العالم منظمة خيرية دولية غير حكومية مسجلة فى المملكة المتحدة برقم : 328158 328158